رجل يعود للحياة بعد 4 أشهر من دفنه في تركيا
صنارة نيوز - 10/04/2025 - 12:46 am
في حادثة تبدو كأنها مقتبسة من فيلم سينمائي، شهدت مدينة إسطنبول التركية قصة غريبة من نوعها حول رجل فقد حياته بسبب تسمم الكحول، ثم تبين لاحقاً أنه ما زال على قيد الحياة بعد خمسة أشهر من دفنه.
ووفقاً لتقارير إعلامية، فإنه في فبراير (شباط) من العام الماضي، تم توقيف التركي إيرول. ت (60 عاماً) الذي كان يعيش في الشوارع، بتهمة إحداث فوضى في المنطقة.
وخلال نقله إلى مركز الشرطة، أخبر إيرول رجال الأمن وسط حالة من الإعياء الشديد أنه كان يشرب الكحول، وعليه تم نقله إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية.
وبحسب التقارير، فقد سجلت السلطات الوفاة في مارس (أذار) التالي بسبب تسمم الكحول، وبعد عرض الجثة على شقيقه، أردوغان. ت، أكد أنها بالفعل جثة إيرول ليتم إجراء مراسم دفن له في قريته.
وفي تطور غير متوقع، وعقب مرور خمسة أشهر على الحادثة، وتحديداً في يوليو (تموز)، ظهر إيرول على قيد الحياة، وبدأت القصة للمرة الثانية عندما تم استدعائه للمشاركة في التحقيق حول قضية تتعلق بالكحول الملوث في المنطقة.
وفي تصريحاته، أكد إيرول أنه كان يشرب الكحول في إحدى مناطق إسطنبول، لافتاً إلى أنه لا يتذكر أي شيء بعد ذلك، وقال إنه أمضى فترة طويلة في المستشفى لتلقي العلاج.
وأجرى المحققون في مدينة إسطنبول تحريات إضافية حول الواقعة، حيث تبين أن الجثة التي تم دفنها كانت لشخص آخر كان أيضاً ضحية لتسمم الكحول، وليس لإيرول كما كان يُعتقد.
وبعد فتح القبر الذي كان من المفترض أن بدفن فيه إيرول تم التأكد أن الجثة لم تكن له بل هي جثة شخص آخر كان مشرداً وبلا مأوى.
وفور علمه بالتطورات الجديدة، عاد شقيق إيرول، إلى مركز الشرطة لتوضيح الوضع، وقال في شهادته: “لقد رأيت الجثة في مستشفى الطب الشرعي، وكانت مشوهة، لم أتمكن من التعرف على الملامح بشكل كامل، ولكن رجال الشرطة أكدوا لي أن تلك هي جثة شقيقي”.
ولا تزال التحقيقات سارية في القضية للبحث عن سبب هذا الخطأ الغريب وكيفية حدوث التزوير في سجلات الوفاة، والمسؤول عن خطأ التشخيص والدفن.