احتجاجا على قرارات وزارة الزراعة.. مزارعو الأغوار يتفقون على وقف توريد الخضار إلى السوق المركزي
صنارة نيوز - 09/03/2025 - 10:21 am
الصنارة نيوز/
انتقد مزارعون قرار وزارة الزراعة فتح باب استيراد ثمار الكلمنتينا من جميع المناشئ، وكذلك فتح باب استيراد البطيخ من المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي سيبدأ فيه إنتاج هذه السلعة في منطقة الأغوار خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما يعتزم بعضهم وقف توريد منتجاتهم للسوق المركزي اليوم احتجاجا على هذين القرارين.
وبين هؤلاء المزارعون أن موسم البطيخ الأردني اقترب، ولم تعد تفصلنا عنه سوى أيام قليلة، مشيرين إلى أن مزارعي البطيخ ينتظرون على أحر من الجمر قطف منتجاتهم وتوريدها إلى السوق، ليعوضوا الخسائر التي تكبدوها العام الماضي، بحسب الغد.
وفي السياق، نفى رئيس اتحاد مزارعي الأردن عودة الرواشدة، جملة و تفصيلا، الخبر الذي نشر في وسائل الإعلام الخميس الماضي حول "مباركة اتحاد المزارعين بعد الاستشارة، قرار وزارة الزراعة بخصوص استيراد مادة البطيخ من المملكة العربية السعودية".
وأكد الرواشدة أنه لم يدل بأي تصريح إلى وسائل الإعلام بهذا الخصوص"، مبينا أن الوزارة "لم تشاور اتحاد المزارعين، ولو أنها استشارت فسيقال لها بأن موضوع استيراد البطيخ مرفوض وغير قابل للتفاوض".
قرارات غير صائبة
من جهته قال مزارع البطيخ سعد الحجران إن قرارت وزارة الزراعة "غير صائبة وتضر بالمزارع"، وخاصة استيراد البطيخ من السعودية، والذي سيضر بالمنتج المحلي، لافتا إلى أن إنتاجنا من البطيخ في منطقة الأغوار سيبدأ خلال 10 أيام.
وتساءل الحجران لماذا لا تقوم وزارة الزراعة بفتح أسواق جديدة لتصدير المنتج الأردني، مبينا أن منتجي البصل والبندورة لهذا العام لم يتم قطافهما وبقيا على أرض المزرعة بسبب الخسائر الكبيرة، كما تساءل عن عمل الشركة الفلسطينية التي تم تأسيسها قائلا: "أين الأسواق التصديرية التي تم فتحها؟"
وقال إن مزارعي الأغوار اتفقوا فيما بينهم على وقف توريد الخضار إلى السوق المركزي اليوم الأحد احتجاجاً على فتح استيراد البطيخ من السعودية، بالتزامن مع بداية الإنتاج المحلي.
ودعا الحجران وزارة الزراعة إلى التركيز على دعم وتمكين المزارع الأردني، بدلاً من إغراق السوق بالمستورد، الذي يهدد استمرار الإنتاج المحلي ويؤثر سلبًا على آلاف العائلات التي تعتمد على هذا القطاع.
بدورها أبدت جمعية الحمضيات الأردنية استغرابها الشديد من وجود بعض أصناف الحمضيات المستوردة في الأسواق المحلية.
وبينت في فيديو نشرته على صفحتها في أحد مولات العاصمة عمان، وجود كميات من الحمضيات مستوردة في الوقت الذي توكد فيه وزارة الزراعة وقف الاستيراد.
كما استغربت الجمعية إعلان وزارة الزراعة فتح باب استيراد الكلمنتينا بتاريخ الخامس عشر من آذار "مارس" الحالي دون أي تشاركية مع جمعية الحمضيات الأردنية بصفتها الممثل الأكبر لهذا القطاع.
وأشارت إلى أن الإنتاج المحلي مُستمر حتى نهاية شهر آذار وأكثر، رافضة دخول أي أصناف من الحمضيات قبل بداية شهر نيسان (أبريل)، كما جددت مطالبتها بعدم استيراد الليمون طوال العام، مؤكدة "ضرورة حماية المزارع المحلي ودعم إنتاجه وليس السعي لإفقاره".
"الزراعة": استيراد مشروط
من جهتها، قالت وزارة الزراعة على لسان الناطق باسمها لورنس المجالي، إن فتح استيراد البطيخ من السعودية سينتهي يوم 15 آذار (مارس) الحالي.
وقال المجالي في تصريحات صحفية إن بواكير إنتاج البطيخ في الأردن تبدأ نهاية آذار (مارس)، ونظرا لارتفاع سعر البطيخ في الأردن حاليا بوصول سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى دينارين، اتخذت الوزارة قرار استيراد البطيخ من الخارج.
وأوضح أنه نظرا لأن المملكة العربية السعودية هي من أكبر مستوردي البطيخ من الأردن، ولذا أعطت الوزارة الأولوية للاستيراد من السعودية.
وبين المجالي، أن آخر بطيخة مستوردة ستدخل المملكة يوم منتصف آذار، وبعد هذا الموعد لن يسمح باستيراد البطيخ للمملكة.
هذا وكانت أعلنت وزارة الزراعة الخميس الماضي عن فتح باب استيراد الكلمنتينا من جميع المناشئ ابتداء من تاريخ 15/ 3/ 2025، كما أعلنت الوزارة فتح باب استيراد البطيخ من المملكة العربية السعودية وتلقي الطلبات ابتداء من يوم الأربعاء الماضي الموافق 5/3/ 2025 على أن تدخل آخر شحنة للأردن بتاريخ 15/ 3/ 2025، وذلك حفاظا على المنتج المحلي من البطيخ، والذي من المتوقع أن تنطلق بواكير إنتاجه نهاية شهر آذار الحالي.
وأكدت وزارة الزراعة استمرارية وقف الاستيراد لمادة الليمون مع استدامة دراسة ومسح الأسواق ومراقبة الأسعار، وذلك حفاظا على منتج الليمون الذي يشهد فائضا في الإنتاج، مشيرة إلى أنها تتابع حاجة السوق من منتج الليمون وتوفر المنتج المحلي.