مخطط سري لاغتيال الشرع!
صنارة نيوز - 13/02/2025 - 12:06 pm![](uploads/5aa64b60fcab81850d694abea705898c.jpeg)
تناقلت وسائل إعلام تقارير عن كشف خطة كانت معدّة لمحاولة اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة “Türkiye Gazetesi” التركية، التي استندت إلى مصادر خاصة أكدت وجود مخطط إيراني لإعادة فرض السيطرة على سوريا من خلال عمليات تصعيد عسكري وانقلابي، شملت محاولة اغتيال الشرع.
وبحسب الصحيفة، فإن اجتماعاً سرياً عُقد الأسبوع الماضي في محافظة النجف العراقية، حضره كبار جنرالات الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب ضباط من النظام السوري السابق، لمناقشة تفاصيل الخطة.
كشفت المصادر أن الاجتماع، الذي استضافه رجل أعمال شيعي في فيلا خاصة، حضره اللواء حسين أكبر، القائد السابق في الحرس الثوري وسفير إيران السابق في دمشق، إضافة إلى اللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية للحرس الثوري، ومسؤول العمليات الخاصة في الاستخبارات الإيرانية. كما ضم الاجتماع شخصيات سورية بارزة من النظام السابق، من بينهم اللواء أسعد العلي، اللواء محمد خلوف، العميد عادل سرحان، العميد عبد الله مناف الحسن، والعميد محمد سرميني.
ووفقاً للمعلومات المسربة، فقد ناقش المجتمعون خطة محكمة تستهدف اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع، بهدف إحداث فراغ سياسي وأمني يتيح لطهران استعادة نفوذها المتراجع في البلاد. كما جرى التباحث في تنفيذ انقلاب عسكري مستغلين الانقسامات الداخلية والإقليمية.
وأوضحت الصحيفة أن جزءاً من الخطة الإيرانية يشمل تأجيج التوترات العرقية والطائفية في عدد من المناطق السورية، بينها السويداء، اللاذقية، طرطوس، حمص، الرقة، الحسكة، ودير الزور، بهدف زعزعة الاستقرار وتهيئة الأرضية لعودة النفوذ الإيراني.
كما تطرّق الاجتماع إلى آليات تقديم الدعم اللوجستي والتسليحي من خلال معابر حدودية تشمل دير الزور – البوكمال، الحسكة – القائم، ربيعة – المالكية، إضافة إلى تأمين الإمدادات العسكرية عبر البحر من طرطوس واللاذقية، بالتنسيق مع مجموعات موالية لإيران.
وتضمّنت المناقشات اتفاقاً على توسيع التعاون مع تنظيمات مثل “بي كا كا” المحظور، تنظيم “داعش”، الحشد الشعبي العراقي، وحزب الله اللبناني، حيث تم الاتفاق على توفير الدعم العسكري واللوجستي لهذه المجموعات لضمان تنفيذ العمليات. كما أشارت المعلومات إلى وجود اتصالات مع قيادات درزية لحثّهم على التمرّد، واستغلال الوضع الأمني في الجنوب السوري.
ووفقاً للمصادر، فقد جرى التخطيط لاستخدام مقاتلين شيعة من أفغانستان وباكستان، يتبعون لمجموعتي “زينبيون” و”فاطميون”، مع تهريبهم عبر المناطق التي يسيطر عليها “بي كا كا”، بالإضافة إلى اعتماد الممر البحري بين اللاذقية وقبرص الجنوبية لنقل الأسلحة والمقاتلين، بينما سيتولى حزب الله تسهيل العمليات عبر النقل البري من لبنان.