‏ منتدى الإستراتيجيات: الأردن راوح مكانه في تحقيق أهداف ‏التنمية المستدامة

صنارة نيوز - 01/10/2024 - 1:03 pm

 

  • منتدى الإستراتيجيات: لا يزال الطريق طويلاً أمام الأردن لتحقيق أهداف ‏التنمية المستدامة، خاصة في ظل التحديات ‏العالمية والإقليمية.‏
  • ‏0.3% سنويًّا معدل تقدم الأردن في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة منذ ‏تبنيها.‏
  • التقدم العالمي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بطيء جدًّا.‏
  • العالم لم يحقق سوى 17% من أهداف التنمية المستدامة رغم مرور تسعة ‏أعوام على تبنيها.‏
  • ‏75% من إجمالي التمويل المرصود من الأمم المتحدة لمساعدة الأردن في ‏الفترة القادمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ‏مخصص للتعليم.‏
  • الإستراتيجيات الأردني يدعو الى ضرورة العمل على متابعة نتائج تقرير ‏أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.‏
  • منتدى الاستراتيجيات الأردني يربط ما بين أهداف التنمية المستدامة، ‏وركائز رؤية التحديث الاقتصادي.‏
  • أداء الأردن ضعيف في مؤشرات التنمية المستدامة المندرجة تحت ركيزة ‏النمو الاقتصادي.‏
  • ‏"الطاقة النظيفة" أفضل أداء للأردن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ‏للعام 2023، بينما "العمل اللائق ونمو الاقتصاد" ‏الأسوأ أداءً.‏
  • منتدى الاستراتيجيات: تحسين أداء الأردن في تحقيق أهداف التنمية ‏المستدامة يشكّل أساسًا قويًّا لتنفيذ رؤية التحديث ‏الاقتصادي.‏
  • منتدى الاستراتيجيات: التأخر في رصد البيانات وإصدارها حول بعض ‏المؤشرات سبب رئيس في تراجع أداء الأردن، أو ‏ثباته عبر السنوات في ‏أهداف التنمية المستدامة.‏
  • دعوة لرصد وتحديث البيانات والإحصاءات الخاصة بالمؤشرات الفرعية ‏لأهداف التنمية المستدامة لإظهار صورة واقعية ‏عن أداء الأردن.

الصنارة نيوز/

أصدر منتدى الإستراتيجيات الأردني تقرير "المعرفة قوة" بعنوان "الأردن ‏وأهداف التنمية المستدامة: خطوات صغيرة ‏ومسار طويل"، والذي يهدف الى ‏تحليل مدى تقدم الأردن في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 منذ ‏تبنيها في العام ‏‏2015، والوقوف على مساهمة الأمم المتحدة في دعم ‏تنفيذه لتلك الأهداف. كما قدم التقرير تحليلاً للمنتدى يتضمن الربط ‏ما ‏بين أهداف التنمية المستدامة، وركائز رؤية التحديث الاقتصادي الثلاث، ‏وتقديم بعض الاستنتاجات والتوصيات المبنية ‏على نتائج التحليل.‏
وأكد المنتدى في ورقته على أنه، وبعد مرور قرابة تسعة أعوام على بدء ‏دول العالم بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة ‏‏2030، فإن التقدم ‏العالمي نحو تحقيق تلك الأهداف يعد بطيئًا جدًّا. إذ يشير تقرير المجلس ‏الاقتصادي والاجتماعي للأمم ‏المتحدة لعام 2024، إلى أن العالم لم يحقق ‏سوى 17% فقط من هذه الأهداف، وعزى السبب في ذلك إلى تواتر ‏الأحداث ‏والاضطرابات السياسية والاقتصادية.‏
وأشار المنتدى في تقريره إلى أن الأردن قد سعى جاهدًا لتبني أهداف ‏التنمية المستدامة 2030، والعمل على تنفيذها ضمن ‏الإمكانات والموارد ‏المتاحة، وبمساعدةٍ من منظمات الأمم المتحدة لتحقيق تلك الأهداف.‏
وبين المنتدى، أن منظمات الأمم المتحدة قد أنفقت، من خلال برامجها، ‏حوالي 917.7 مليون دولار منذ العام 2018، ‏وحتى عام 2022 دعمًا للأردن ‏لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة. فيما خصصت حوالي 714.9 مليون دولار ‏استكمالًا ‏لمساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الأردن ‏للفترة (2023-2027)، وفق البيانات المتاحة على موقع برنامج ‏الأمم ‏المتحدة في الأردن.‏
كما أشار المنتدى الى التركيز الواضح لبرامج الأمم المتحدة على تنفيذ ‏هدف "جودة التعليم" في الأردن خلال السنوات ‏الخمس القادمة، إذ تم ‏تخصيص ما يقارب 534.2 مليون دولار (74.7%) من إجمالي التمويل المرصود ‏ضمن أهداف ‏التنمية المستدامة لتحقيق هذا الهدف، وقد يعزى ذلك ‏التركيز الى التراجع الواضح لأداء الأردن في العديد من ‏المؤشرات ‏العالمية المتعلقة بالتعليم.‏
ووفق بيانات لوحة مؤشرات شبكة حلول التنمية المستدامة وهي مبادرة ‏عالمية تخدم الأمم المتحدة؛ بين منتدى ‏الاستراتيجيات الأردني بأن أداء ‏الأردن قد راوح مكانه من حيث تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للفترة ‏‏(2015 - 2023). ‏إذ سجل الأردن خلال السنوات التسع الماضية تقدمًا بسيطًا ‏بمعدل 0.3% سنويًّا. وخلال تلك الفترة جاء الأداء الأفضل ‏للأردن عام 2020 ‏‏(المرتبة 78 من أصل 167 دولة)، بينما كان الأداء الأضعف عام 2017 (86 ‏من أصل 167 ‏دولة)، وهذا يؤكد تواضع أدائه في تحقيق أهداف التنمية ‏المستدامة منذ أنْ أطلَقَتْها الأمم المتحدة، وتبنّاها الأردن.‏
وعلى مستوى أداء الأردن في أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر لعام ‏‏2023، بين المنتدى أن الأردن قد حقق أفضل ‏أداء في الهدف السابع ‏‏"الطاقة النظيفة" (المرتبة 53 من 167 دولة). بينما جاء الأداء الأضعف ‏للأردن في الهدف الثامن ‏‏"العمل اللائق ونمو الاقتصاد" (المرتبة 151 من ‏بين 167 دولة).‏
أما بالنسبة لأداء الأردن في تحقيق الأهداف السبعة عشرة خلال الفترة ‏‏(2015 - 2023)، فقد أشار تقرير المنتدى الى ‏تحقيق الأردن تقدمًا في 8 ‏أهداف؛ كان أبرزها الهدف الثالث عشر "العمل المناخي" بمقدار 16 ‏مرتبة. بينما سجل الأردن ‏تراجعًا في 7 أهداف؛ وكان التراجع الأعلى في ‏الهدف السابع عشر "عقد الشراكات لتحقيق الأهداف" وبنحو 21 مرتبة، ‏في ‏حين سجل الأردن ثباتًا في الهدف الثامن "العمل اللائق ونمو الاقتصاد".‏



وبين المنتدى أن تقييم أداء الأردن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ‏يظهر أن الطريق لا يزال طويلًا لتحقيق الأهداف ‏المنشودة، خاصة في ظل ‏التحديات القائمة العالمية والإقليمية والمحلية، وانعكاسات آثارها ‏على الفقر والبطالة ومحدودية ‏الموارد‎. ‎
وفي هذا السياق، أكد المنتدى على ضرورة تكاتف الجهود لتحقيق تقدم ‏ملموس في أهداف التنمية المستدامة، التي تعد داعمًا ‏أساسيًّا لتحقيق ‏ركائز رؤية التحديث الاقتصادي: "النمو الاقتصادي"، و"جودة الحياة"، ‏و"الاستدامة". مبيناً أنه كلما تحسنت ‏مستويات التعليم والصحة والعدالة ‏الاجتماعية، زادت قدرة الأردن على تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، ‏وتحسين جودة ‏حياة المواطنين‎.‎‏ ‏
وشدد المنتدى على أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا يسهم فقط في ‏تحسين أداء الأردن عالميًّا، بل يشكّل أيضًا أساسًا ‏قويًّا لتنفيذ رؤية ‏التحديث الاقتصادي. فبحسب تحليل المنتدى لدى مواءمته بين أهداف ‏التنمية المستدامة السبعة عشر ‏وركائز الرؤية، بينت النتائج أن أداء ‏الأردن كان بالمجمل ضعيفًا في مؤشرات التنمية المستدامة المرتبطة ‏بركيزة النمو ‏الاقتصادي، فقد تراجع أداؤه خلال الفترة (2015 - 2023) ‏تراجعًا واضحًا في تنفيذ كل من الهدف العاشر "الحد من ‏أوجه عدم ‏المساواة"، والهدف السابع عشر "عقد الشراكات لتحقيق الأهداف"، وبواقع ‏‏13 و21 مرتبة على الترتيب. كما ‏سُجل الأداء الأضعف في الهدف الثامن ‏‏"العمل اللائق ونمو الاقتصاد" مقارنة بجميع الأهداف الأخرى، حيث جاء ‏الأردن ‏في المرتبة 151 من أصل 167 دولة مشاركة في التقرير. فيما كان ‏أداء الأردن جيدًا في تنفيذ كل من الهدف التاسع ‏‏"الصناعة والابتكار ‏والهياكل الأساسية"، والهدف الثاني عشر "الاستهلاك والإنتاج المسؤولان"، ‏بعد أن سجل تقدمًا في ‏تنفيذ تلك الأهداف بواقع 10، و11 مرتبة على ‏التوالي بين عامي 2015 و2023.‏
أما في ركيزة جودة الحياة، أوضح المنتدى بأن وضع الأردن في تنفيذ ‏الأهداف المرتبطة بهذه الركيزة خلال الفترة ‏‏(2015 - 2023) كان ضعيفًا ‏للغاية. فقد سجل الأردن تراجعًا في أربعة أهداف هي: الهدف الأول ‏‏"القضاء على الفقر" ‏بواقع 8 مراتب، والهدف الثالث "الصحة الجيدة ‏والرفاه" بواقع 11 مرتبة، والهدف الرابع "جودة التعليم" بواقع ‏مرتبة ‏واحدة، والهدف الخامس "المساواة بين الجنسين" بـواقع 5 مراتب. في ‏حين سجل الأردن ضمن ركيزة جودة الحياة ‏تقدمًا بواقع 6 مراتب في الهدف ‏الثاني "القضاء التام على الجوع"، وبواقع مرتبتين في الهدف السادس ‏‏"المياه النظيفة ‏والنظافة الصحية". وسجَّل أيضًا تقدمًا بمرتبة واحدة في ‏الهدف السادس عشر "السلام والعدل والمؤسسات القوية".‏
وفيما يتعلق بركيزة الاستدامة، أشار المنتدى الى أن أداء الأردن في ‏تنفيذ الأهداف المرتبطة بها أفضل نسبيًّا. إذ استطاع ‏أن يحقق تقدمًا ‏ملحوظًا خلال الفترة (2015 - 2023) في الأهداف الآتية: الهدف السابع ‏‏"طاقة نظيفة وبأسعار معقولة" ‏بواقع 14 مرتبة، والهدف الحادي عشر ‏‏"مدن ومجتمعات محلية مستدامة" بواقع مرتبة واحدة فقط، والهدف الثالث ‏عشر ‏‏"العمل المناخي" بواقع 16 مرتبة. في حين كان التراجع الوحيد في ‏تنفيذ الهدف الخامس عشر "الحياة في البر" بواقع 4 ‏مراتب.‏
واختتم المنتدى تقريره، بالإشارة الى أن الأردن يعتبر بعيداً عن تحقيق ‏مساعيه في التنمية المستدامة، نتيجة تراجع أدائه أو ‏ثباته في بعض ‏أهداف التنمية المستدامة وبالأخص الاقتصادية والاجتماعية منها، مشيراً ‏الى عدم قدرة الأردن على مواكبة ‏تقدم دول العالم المشاركة في ‏التقرير. وبين المنتدى أنه وبكلتا الحالتين، فإن هذا التأخر أو ‏الثبات ستنعكس تداعياته، عامًا ‏تلو الآخر، على نمو الاقتصاد، وقدرته ‏على تحقيق التقدم والازدهار للأجيال القادمة.‏
وفي هذا السياق، أوصى المنتدى بضرورة العمل على متابعة نتائج تقرير ‏أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة؛ لأنّها ‏ترتبط ارتباطًا مباشرًا ‏بالعديد من مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي.‏
ونوه المنتدى الى ضرورة النظر في الرصد والتحديث المستمرين للبيانات ‏والإحصاءات الخاصة بالمؤشرات الفرعية ‏لأهداف التنمية المستدامة السبعة ‏عشر، ونشرها للعموم، من أجل إظهار الصورة الواقعية لأداء الأردن في ‏تلك المؤشرات. ‏حيث يلاحظ أن التأخر في رصد البيانات، وإصدارها حول ‏بعض المؤشرات كان سببًا رئيسًا في تراجع أداء الأردن أو ‏ثباته عبر ‏السنوات. فعادة ما تلجأ الجهات الدولية المتتبعة لأداء الأردن إلى ‏استخدام البيانات القديمة المتوافرة، والمتاحة ‏للسنوات السابقة.‏