المسلماني والعزوني.. هل تشهد كتلة نمو صراعا داخليا؟

صنارة نيوز - 04/08/2024 - 9:02 am

الصنارة نيوز-

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في الأردن، يتوقع أننا سنشهد منافسة نارية قوية داخل قائمة "نمو"، والتي تعتبر واحدة من أقوى القوائم الانتخابية هذا العام، التي سبق وأعلنت عن هوية مرشحيها الثمانية، ومن بينهم أربعة نواب سابقين يحملون معهم خبرة وتجربة سياسية واسعة، حيث يتوقع أننا سنشهد معركة شرسة في هذه القائمة على المقعد المسلم، خاصةً حين يتواجه النائب السابق أمجد المسلماني مع منافسه القوي أندريه العزوني في سباق قد يحدد مصير القائمة بأكملها.

ووفق ما نقلت الزميلة اخبار البلد، هذا الصراع لا يدور فقط حول الفوز بمقعد واحد، بل يحمل في طياته تحديات واستراتيجيات معقدة قد تغير شكل المنافسة برمتها، لأن المسلماني، المعروف بذكائه السياسي، والعزوني، الذي يتمتع بشعبية واسعة، يدخلان هذه المعركة وكل منهما يسعى لتأكيد مكانته كمرشح لا يُستهان به، وبينما يستعد كل منهما لاقتناص الفرصة، يبقى السؤال هو من سيحسم هذا السباق ويظفر بالمقعد المسلم؟

أمجد المسلماني الذي شغل سابقاً منصب نائب وحقق نجاحات ملموسة، يقف كمرشح يتمتع بذكاء سياسي حاد وقدرة على قراءة المشهد الانتخابي بدقة، ويدخل هذه المنافسة وهو يحمل في جعبته أوراق ضغط غير مكشوفة، قد تكون مفتاح الفوز في هذه المعركة الانتخابية، لأنه لن يعتمد فقط على شعبيته السابقة، بل أيضاً على استراتيجيات وتحالفات داخلية قد تقلب موازين القوى داخل القائمة.

بينما يدخل العزوني هذا السباق بقوة مستنداً على قاعدة شعبية واسعة، خاصةً أنه معروف بنشاطه البارز على الساحة السياسية وقدرته على حشد الدعم الشعبي من مختلف الأطياف، كما شاهدنا يوم الخميس من افتتاح قاعة لاستقبال التهاني باستشهاد هنية، مما يجعله مرشحاً قوياً للفوز بالمقعد المسلم. ومع ذلك، يدرك العزوني أن المنافسة هذه المرة ستكون أكثر شراسة، خاصة مع وجود منافس لا يُستهان به كأمجد المسلماني.

ورغم القوة الظاهرة لقائمة "نمو"، إلا أن التحدي الأكبر الذي تواجهه يتمثل في ضرورة فوز مرشح واحد على الأقل بالمقعد المسلم، بعيداً عن المقعد المسيحي ومقعد الكوتا، مما يفرض ضغوطاً إضافية على العزوني والمسلماني، ويدفعهما إلى خوض سباق محموم قد يؤدي إلى تصدع داخل القائمة نتيجة المنافسة الشرسة.

تُشير التحليلات إلى أن هذه المنافسة قد تحمل مفاجآت غير متوقعة، حيث يمتلك كل من العزوني والمسلماني أوراقاً قوية يمكن أن تغيّر مسار الانتخابات، ومع ذلك، يُرجح بعض المراقبين أن المسلماني قد يكون الأكثر استعداداً لاستثمار أي انقسام أو توتر داخل القائمة لصالحه، مستفيداً من قدرته على بناء تحالفات داخلية تمكنه من اقتناص المقعد المسلم.

ويبقى السؤال المطروح، هل سيتمكن أندريه العزوني من الحفاظ على تفوقه وشعبيته لتأمين المقعد المسلم، أم أن أمجد المسلماني سيفاجئ الجميع بخطوات غير متوقعة تجعله يحسم هذا السباق لصالحه؟ 

الانتخابات القادمة ستكون اختباراً حقيقياً لمدى قدرة كل من العزوني والمسلماني على الاستفادة من نقاط القوة والفرص المتاحة أمامهما، وستكشف الأيام القادمة عن هوية المرشح الذي سيتمكن من تحقيق الفوز الحاسم في هذا السباق المحموم.


وتضم قائمة "نمو" كل من :  

‎1 - اندريه الحواري 

‎2 - ميادة شريم " مقعد المرأة " 

‎3 - عمر النبر " المقعد المسيحي "

‎4 - أمجد المسلماني 

‎5 - عمار الداود 

‎6 - زيد الكيلاني 

‎7- خالد العرموطي 

‎8- حسان الكوز