اسرائيل تقرع طبول الحرب ضد لبنان بعد قذيفة مجدل شمس

صنارة نيوز - 27/07/2024 - 11:28 pm

قتل 11 شخصا وأصيب نحو 20 آخرين بعضهم بحالة خطيرة، اليوم السبت، من جراء سقوط قذيفة صاروخية في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وفقا للحصيلة المحدثة الصادرة عن الطواقم الطبية.

وادت هذه الحادثة التي اتهمت اسرائيل حزب الله بتنفيذها فيما نفى الحزب ذلك، الى تصعيد وتهديدات اسرائيلية بالذهاب الى رد "غير مسبوق"، بينما تعالت اصوات مسؤولين وسياسيين اسرائئيلين مجرمين بالرد بـ"حرق" لبنان، وشن حرب شاملة ضد لبنان.

وبحسب الطواقم الطبية، فإن أعمار الضحايا تتراوح بين 10 و20 عاما، علما بأن صافرات الإنذار للتحذير من هجمات صاروخية وبالمسيرات تدوي بشكل متلاحق في مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل والجليل الأعلى والغربي منذ صباح اليوم.

وفي حين أوضحت تقارير محلية بأن القذيفة سقطت على ملعب في البلدة، لم يتضح لماذا لم تعترض دفاعات الاحتلال الجوية القذيفة، كما أنه لا يمكن التأكد في هذه المرحلة مما إذا كان الحديث عن مسيرة أو قذيفة أو صاروخ اعتراضي.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر في الجيش أن "الحادثة خطيرة للغاية ونحن نستعد للرد بشكل قوي"، ولفتت إلى أن الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس كان صاروخًا ثقيلًا، وأضافت أن سلاح الجو يحقق في سبب عدم اعتراضه.

ونفى حزب الله أن يكون مسؤولا عن القذيفة التي سقطت في مجدل شمس، وجاء في بيان صدر عن إعلامه الحربي أن "المقاومة الإسلامية في لبنان تنفي نفيا قاطعا الادعاءات عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة ‏للمقاومة بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا ‏الخصوص".‏

بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إنه "بناء على تقييمات الوضع في الجيش والمعلومات الاستخبارية المتوفرة لدينا، فإن إطلاق النار على مجدل شمس نفذه حزب الله"، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في الجيش أنه "سيكون للحداثة في مجدل شمس تداعيات دراماتيكية على القتال في الشمال".

وقال جيش الاحتلال إن رئيس أركانه، هرتسي هليفي، يجري مشاورات أمنية لتقييم الوضع مع القيادات العسكرية في المنطقة، مشددا على أن الحديث عن سقوط قذيفة صاروخية وليس طائرة مسيرة؛ كما أفاد وزير الأمن، يوآف غالانت، إنه شرع بمداولات أمنية مع رئيس الأركان وقادة الجيش.

ولاحقا، جاء في بيان مقتضب عن وزارة الأمن أن غالانت أجرى تقييما موسعا للوضع بمشاركة رئيس الأركان، هرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، ودوالمدير العام لوزارة الدفاع إيال زمير ومسؤولين كبار آخرين في الأجهزة الأمنية.

وأضاف أنه خلال المداولات "عرض المسؤولون الأمنيون على غالانت خيارات الرد على حزب الله" في أعقاب سقوط الضحايا في مجدل شمس. وختم بالإشارة إلى إن غالانت "حدّد اتجاهات العمل ضد حزب الله ووجه الأجهزة الأمنية بما يتناسب مع ذلك"، دون توضيح ماهية "الرد" الإسرائيلي المحتمل.

وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتواجد في واشنطن، إنه أجرى مشاورات أمنية عقب إطلاعه على الحدث في مجدل شمس؛ وشدد على أنه يتابع التطورات وأجرى مداولات مع سكرتيره العسكري على أن تتوسع المداولات لاحقا لتشمل قادة الأجهزة الأمنية.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن حزب الله أطلق رشقة صاروخية من 40 قذيفة استهدفت مواقع للاحتلال في الجولان، اعترض الاحتلال بعضها وسقطت بعضها في منطقة مفتوحة، فيما سقطت قذيفة في مجدل شمس.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر في الأجهزة الأمنية قولها إنه "بالتأكيد سيكون هناك رد فعل قوي وواسع النطاق على الكارثة في مجدل شمس، وسيتعين علينا أن نقرر ما إذا كنا سنذهب إلى الحرب أم لن ننجر إليها".

بدروه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "نحن نقترب من حرب شاملة في الشمال ضد حزب الله"، وأضاف أن "حزب الله تجاوز الخطوط الحمراء، وسيكون الرد بما يتلاءم مع ذلك"،

من جانبه، شدد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق، عاموس يدلين، على أن أمام إسرائيل خيارين في ما يتعلق بالمواجهات مع حزب الله، إما "إبرام صفقة رهائن من شأنها أن تجلب الهدوء إلى غزة، وبالتالي الهدوء في الشمال؛ أو مواجهة واسعة النطاق، في وقت غير مناسب على الإطلاق، وربما من دون دعم من الولايات المتحدة".

وفي أعقاب الانتقادات التي تعرض لها نتنياهو عن مكوثه الطويل دون داعي في الولايات المتحدة في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة والمواجهات مع حزب الله، أصدر مكتب نتنياهو بيانا قال فيه إن رئيس الحكومة "أصدر تعليمات بتعجيل عودته إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن".

في حين دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، دعا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، نتنياهو، إلى عقد جلسة طارئة للكابينيت، لإصدار قرار بشن حرب شاملة على لبنان.

في حين أعلنت الحكومة اللبنانية، في بيان، "إدانتها كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين ودعوتها إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات". وشدد البيان على أن "استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية