شاهد: فيلم الحِمل اضافة نادرة من الاعلام العسكري للتوعية بمخاطر المخدرات

الصنارة- اياد خليفة

من انتاج مديرية الإعلام العسكري عرض التلفزيون الاردني فيلم  الحِمل The Load  الذي يتحدث عن الاثار السلبية لتجارة وتعاطي المخدرات وتأثيرها على الاسرة والمجتمع بشكل عام

تدور احداث الفلم في حي شعبي بطله "ابو عمر"  رب اسرة عامل بناء متواضع الحال يكد ويشقى لتامين لقمة شريفة وطاهرة لاسرته التي تسعى لتحسين مستواها المالي بأي شكل من الاشكال، لدرجة ان احد الابناء يرافق ويصاحب "عودة" احد المشبوهين بتجارة المخدرات وهو الامر الذي لم يكن يرق لرب الاسرة .

العائلة تعمل على لوم الاب ومقارنته بصديق الابناء الذي يحمل اليهم الهدايا ومنها "اللحوم" التي لم تدخل الى المنزل منذ ايام طويلة

يلتقي ابو عمر بـ عودة على جانب الطريق ليعنفه ويدعوه للابتعاد عن اسرته

الا ان عودة باسلوبه الماكر والخبيث ، يدعوه الى العمل بطريقة اخرى لتأمين طعام لابنائه والطريقة هي العمل في تجارة المخدرات وهو ما يرفضه ابو عمر

عودة يؤكد لـ ابي عمر انه  رجل معقد وان هناك الالاف يعملون في تجارة المخدرات ويعيشون بشكل جيد ويؤمنون الاموال لاسرهم ليعيشو حياة رغيدة

في مشهد من داخل المنزل، زوجة ابو عمر  تبحث عن مبلغ 20 دينار اختفت من البيت ، يبدو ان عمر المدمن قد سرقها لتامين مونته من المخدرات، وتطالب الزوجة زوجها  بالعمل بمهنة  اخرى في تلميح للعمل مع عودة، وتتحدث عن حياة عودة وعائلته المرفهه وتدعوه للانضمام اليه والعمل في التهريب بدلا من العتالة التي يعمل فيها

رضخ الاب لضفوط الزوجة واستدعى عودة الى منزله حيث بدا باغراء ابو عمر بالاموال و"الكاش" ، وبالفعل تم الاتفاق على التعاون وتحديد موعد ومكان اللقاء بين عودة وابو عمر

تم اللقاء وفق الاتفاق ، وعلى طريقة العصابات وعملها، كان عدد من افراد العصابة برفقة عودة، حيث انطلقت السيارة التي تقلهم الى مكان اخر فالتقو بمركبة اخرى انتقل اليها ابو عمر وعودة اللذان توجها الى منطقة يبدو انها نائية ودخلا منزل يحيط به مسلحون  التقيا هناك بشخصية كبيرة  الواضح انها الرأس المدبر ولها باع في عمليات التهريب.

قدم عودة ابو عمر "العتال" للزعيم مع الاطراء والثناء بان هذا العتال سيحمل على ظهرة كمية كبيرة ، وقدم ضمانات شخصية قبل ان يحمل ابو عمر كيس كبير ويعبر منطقة يبدو انها حدودية

المنطقة التي عبر فيها ابو عمر كانت تحت مراقبة الجيش العربي الذي رصد التحرك خطوة بخطوة ، فاتجهت المدرعات والمركبات اليه ، ومن هول صدمته وخوفه القى ما بجعبته وفر الى منطقة اخرى، كان عودة  ينتظره فيها

صعد ابو عمر الى جانب عودة الذي حاول تهدئته واقناعه بانها  المرة الاولى ومن الطبيعي ان ستكون صعبة وكافاة بمبلغ مالي كبير على ان يحاول مرة ثانية

لم يرق الامر لزعيم العصابة الذي كان يبحث عن سلامة بضاعته الممنوعة بالدرجة الاولى من دون الالتفات لسلامة ابو عمر،  وهدد بقتل عودة كونه الوسيط والضامن،  لكنه تراجع امام وعود عودة بالتعويض وضمان تكرار ابو عمر المحاولة في المرة القادمة

جلس ابو عودة على جانب الطريق ثم هم بالسير وحيدا متجها الى داره،  فيما كان ابنه عمر يبحث عن اموال في المنزل ويرفع صوته في وجه والدته المريضة التي كانت بدورها تبحث عن علاج في الوقت الذي خرج عمر هائما على وجهه متوسلا الحصول على المخدرات التي يدمنها  الى ان حصل عليها فعاد وحاول خنق والدته من دون وعي ، فتصدى له شقيقه خالد ودفعه ليقع بحالة صحية سيئة قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة

وصل ابو عمر الى منزله ليجد جيرانه وقد تجمهروا امام منزله فرمى المبلغ الذي بحوزته من دون وعي وكان طالبا سلامة اسرته اولا واخيرا،  واخترق الجموع ليجد ابنه قد فارق الحياة نتيجة تعاطيه للمادة القاتلة

مدة الفيلم 24 دقيقه ويعتبر اضافة بارزة في طريقة واسلوب مكافحة المخدرات ومحاولة توعية المجتمع من الاثار السلبية لتلك الآفة الفتاكة ، ويعكس جهود الاعين الساهرة في حماية الآمنين ليلا نهار

الفلم يعتبر اسلوب جديد في التوعية وتوجيه المدارك والاعين الى الصواب لسلامة المجتمع وما تعكس اثار التعاطي والاتجار من اثار سلبية تمتد الى ارتكاب الجرائم والحرمات