20 بالمائة من مراجعي العيادات النفسية يعانون من اضطرابات القلق

صنارة نيوز - 2015-03-17 12:08:30

الصنارة نيوز-

قال اخصائي الطب النفسي والادمان الدكتور ايمن ربيع ان 20% من مراجعي عيادات الطب النفسي يعانون من اضطرابات القلق النفسي.

واضاف خلال محاضرة اقامتها جمعية اطباء الامراض النفسية في نقابة الاطباء بالتعاون مع الشركة الاردنية السويدية للمنتجات الطبية والتعقيم، ان اضطرابات القلق النفسي يعد من اكثر الامراض النفسية انتشارا، وتتراوج نسبة الاصابة به ما بين 2-3%.

واشار الى ان اصابة الاناث بهذا النوع من الاضطرابات ضعف اصابة الذكور، وان اكثر الفئات العمرية اصابة به من هم بالعشرينيات لكلا الجنسين، وفي الخمسينيات تكثر اصابة الاناث بها.

وبين ان علامات وأعراض اضطراب القلق تختلف باختلاف نمطه، وتتراوح بين الاحساس بالذعر والخوف والارتباك، الأفكار الوسواسية غير المسيطر عليها واضطراب النوم وضيق التنفس وخفقان القلب والسلوكيات الشعائرية او الطقوسية كالغسل المتكرر لليدين وبرودة أو تعرق اليدين او القدمين وجفاف الفم ووخز وخدران اليدين والقدمين والغثيان والدوار والكوابيس والتذكر المستمر للاحداث المؤلمة السابقة وفقدان القدرة على الهدوء والاستقرار.

واوضح الدكتور ربيع ان تلك الاعراض قد تتفاقم لتؤدي إلى حدوث ما يعرف بنوبات الذعر، وفي حالة إهمال علاج القلق النفسي فإن هذا المرض سينعكس سلبا على حياة المريض وصحته، ويضطر معها لمراجعة اقسام الطوارئ باستمرار خوفا من اصابته بالجلطة.

واشار الى ان هناك العديد من الطرق العلاجية لمواجهة القلق النفسي والتغلب عليه.

وتطرق الدكتور ربيع الى مرض الوسواس القهري والذي تصل نسبة الاصابة به بين 2-3% من المجتمعات.

وبين ان معظم الأشخاص المصابين بمرض الوسواس القهري يعانون من صعوبات مشتركة بالنسبة للنشاطات اليومية، مثل البطء والتمهل، والسعي نحو الكمال، والتأجيل، وعدم القدرة على اتخاذ القرار، وتثبيط الهمة، وتكرار افعال بعينها مع وجود مشاكل بالنسبة للحياة العائلية.

واكد ان هناك طرقاً لعلاج الوسواس القهري، داعياً المريض المصاب بها ألا يخجل من عرض حالته على الطبيب النفسي.

كما تناول الدكتور ربيع الاضطراب ما بعد الصدمة والذي هو عبارة عن رد فعل شديد على الحادث الصادم، وتخلق اعراضه صعوبات في تأدية الوظائف اليومية، وتعوق بصورة خطيرة روتين حياة من ينجو من الصدمة وحياة من حوله.

واشار الى ان 30% من الجنود الامريكان الذين شاركوا في حرب فيتنام اصيبوا بتلك الاضطرابات، و20-30% من الجنود الذين شاركوا في حرب العراق.

وتطرق اطباء نفسيون الى اثار الحروب على الاطفال وخاصة الحرب الاخيرة على قطاع غزة والتي تصل فيها تلك الاضطرابات الى اكثر من 70% بين الاطفال.