يمكن لشخص واحد أن يكون لديه 1000 هوية مختلفة.. دراسة حول عمليات الاحتيال عبر الإنترنت
صنارة نيوز - 17/03/2024 - 11:45 am
الصنارة نيوز-
كشفت دراسة جديدة حول عمليات الاحتيال عبر الإنترنت القائمة على انتحال الشخصية وتزييف الهوية، عن زيادة قدرها 10 أضعاف في عمليات الاحتيال المكتشفة والمعتمدة على التزييف العميق باستخدام الذكاء الاصطناعي، بين العامين 2022 و2023.
وعرضت الدراسة التي أعدتها منصة "Sumsub"، تحليلا شاملا لعمليات الاحتيال القائمة على تزييف الهوية، وصنفتها بحسب المناطق حول العالم ووفق مجالات العمل التي تستهدفها، كما لفتت في تقريرها إلى أبرز الأساليب والأنماط المعتمدة لانتحال الصفات وتزوير الهوية.
و"Sumsub" هي إحدى منصات التحقق من الهويات التي تساعد الشركات على مراقبة الاحتيال في جميع أنحاء العالم، وتساهم في رفع وعي الناس لجرائم الاحتيال المتعلقة بسرقة الهوية وانتحال الشخصية.
واستخدم التقرير مصطلح "الاحتيال في الهوية" ليشير إلى استخدام البيانات الشخصية أو الهوية المزيفة دون تصريح لأغراض ضارة، حيث حلل الاتجاهات والأنماط والتغيرات في عمليات "الاحتيال في الهوية" عبر سنوات الرصد، من خلال بيانات ناتجة عن أكثر من مليوني محاولة احتيال من 224 دولة ومنطقة حول العالم، ويشمل 28 مجال عمل، حيث قارن البيانات المُجمَّعة (2021 – 2022 – 2023) لمراقبة الاتجاهات، وقدَّم في الخلاصة استنتاجات شاملة حول ظواهر الاحتيال في الهوية.
ويقول التقرير إنه وفي السنوات الثلاث الماضية، تطور مشهد الاحتيال مع تطوير تقنيات جديدة. واستنادا إلى نتائج الدراسة، يتضح أن هناك اتجاه تصاعدي ملحوظ في نسب الاحتيال المتعلق بالهوية، حيث أظهر المعدل زيادة كبيرة، تضاعفت نسبتها من 1.1 في المئة، في عام 2021، إلى 2 في المئة، في عام 2023.
أبرز أنواع الاحتيال
واستمرت أنماط الاحتيال المتعلقة بالهوية، في عام 2023، في التحول نحو تقنيات أكثر تعقيدا وتطورا، وبحسب التقرير كان أبرز خمسة أنواع من عمليات الاحتيال هي:
الهويات المزيفة والتزوير
ويظهر التقرير أن بطاقة الهوية هي أكثر مستند عرضة للخطر يتم استغلاله في عمليات الاحتيال، حيث تمثل ما يقرب من 75 في المئة من جميع الأنشطة الاحتيالية التي تنطوي على وثائق. وجاء بعدها جواز السفر، ثم رخصة القيادة ومن بعدها تصريح الإقامة.
وأظهرت الدراسة أن عام 2023، شهد استهداف المحتالين بشكل متزايد للدول المتقدمة في عملية تزوير المستندات، حيث ارتفعت نسبة الهويات المزورة في هذه البلدان بمتوسط 163 في المئة، بينما ارتفعت نسبة جوازات السفر المزورة بنسبة 147 في المئة.
ويحذر التقرير من أن المستندات المرتبطة بالدول ذات الاقتصادات المتقدمة أصبحت أهدافا جديدة للمحتالين وغالبا ما يتم تزويرها واستخدامها، وذلك لأنها أكثر مصداقية وموثوقية. وعليه يجب على المنظمات والأفراد اللجوء للتحقق المعزز من المستندات، حتى تلك التي تظهر موثوقة وذات مصداقية.
جواز سفر الإمارات هو وثيقة الهوية الأكثر تزويرا للعام 2023، حيث يتم تزوير جواز سفر واحد من كل أربعة جوازات، بينما رخصة القيادة البرازيلية كانت الأقل تزويرا على مستوى العالم، فيما شهدت رخصة القيادة الإثيوبية أسرع نمو في حالات التزوير في العالم.
وعلى الرغم من أن بعض عمليات التزوير لا تزال تستخدم تقنيات أساسية مثل الصور المطبوعة، إلا أن هناك ارتفاعا ملحوظا في شيوع تقنية التزييف العميق للوثائق والهويات بالكامل.
وتضيف الدراسة أن التقدم التكنولوجي أتاح للمحتالين الوصول إلى أدوات وتقنيات متطورة لإنشاء مستندات مزيفة، تشبه إلى حد بعيد المستندات الأصلية.
وينقل التقرير عن رئيس قسم المنتجات في "Sumsub" أندرو نوفوسيلسكي، قوله إن الاحتيال قد تطور مع اعتماد إجراء العمليات عن بعد، لاسيما في الخدمات المالية والسفر والمواصلات، حيث لم يعد هناك اتصال مباشر بشخص حي، مما جذب المحتالين. كما أصبح من الأسهل إنشاء هويات جديدة، إذ بات يمكن لشخص واحد أن يكون لديه 100 أو 1000 هوية مختلفة عبر الإنترنت.