فصائل عراقية تدرس استئناف قصف القواعد الاميركية والانتقام لـ الساعدي
صنارة نيوز - 09/02/2024 - 12:40 amكشف مصدر مطلع، امس الخميس (8 شباط 2024)، عن رد الفصائل المسلحة العراقية على الولايات المتحدة بعد اغتيال مسؤول الدعم في كتائب حزب الله ابو باقر الساعدي.
ونقل موقع بغداد اليوم المحلي العراقي عن المصادر إن "الفصائل المسلحة العراقية ومن خلال تنسيقية مشتركة قد تصدر بيان او موقف موحد خلال الساعات المقبلة تبين بوصلة المرحلة القادمة بعد اغتيال القيادي في كتائب حزب الله ابو باقر الساعدي مع اثنين بقصف مسير مساء يوم امس في احدث عملية اغتيال لقيادي بارز في الحشد الشعبي".
واضاف، أن "الغاء تعليق قصف القواعد والمصالح الامريكية وارد جدا في ضوء حالة الغضب في صفوف الحشد الشعبي"، لافتا الى أن "الضربة احرجت الحكومة التي سعت لأسابيع طويلة من اجل دفع مسار التهدئة وعدم تصعيد المواقف لتفادي حرب مفتوحة داخل البلاد بين الفصائل والقوات الامريكية المتمركزة في عين الاسد والحرير".
واشار المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه الى أن "الضربة الامريكية وبياناتها تدل على انها لن تتوقف عند حد معين وان مسلسل اغتيالاتها قد ياخذ ابعاد خطيرة في استهداف قيادات من الصف الاول وهذا ما قد يفجر الاوضاع بشكل لايمكن احتوائه".
وأكمل: "موقف الفصائل سيكون حاسما في تحديد خياراته للمرحلة القادمة".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد الخبير في الشأن الأمني اللواء المتقاعد أحمد الشريفي، ان الولايات المتحدة الامريكية تسعى الى اغتيال من يعمل ويخطط لضرب قواتها في العراق والمنطقة.
وقال الشريفي، ان "الولايات المتحدة الامريكية غيرت خطتها في الرد على قصف قواتها من خلال تنفيذ عمليات اغتيال لبعض الشخصيات المتهمة في شن الهجمات ضد القوات الامريكية في العراق وسوريا"، مبينا ان "واشنطن ادركت ان قصف بعض مقرات الفصائل والحشد غير مؤثر بشكل كبير للحد من تلك الهجمات ضدها".
واكد الخبير في الشأن الأمني، ان "الولايات المتحدة الامريكية قد تعمل وتسعى الى تنفيذ عمليات اغتيال جديدة داخل الاحياء السكنية"، مرجحا ان "تستهدف هذه العمليات قادة الخط الأول لبعض الفصائل، وهذا الامر ينذر بخطورة كبيرة ويجب الحذر من هكذا عمليات، قد تدفع للتصعيد الأمني داخل العراق بشكل خطير".
وكانت عجلة قد تعرضت لاستهداف بطائرة مسيرة في منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد، مساء امس الأربعاء، اسفر عن مقتل 3 أشخاص من بينهم قيادي في كتائب حزب الله.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس (8 شباط 2024)، أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة ضد الفصائل المسلحة في العراق، لن تكون الأخيرة في سلسلة ردود الفعل على الهجوم الذى أودى بحياة ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن قبل أيام.
وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ في تصريح متلفز تابعته "بغداد اليوم"، إن الولايات ستحاسب الجهة المنفذة للهجوم على القوات الأمريكية في الأردن.
وأضاف، أن "الضربات تمثل رسالة واضحة (للفصائل المسلحة) بأنه حان الوقت لوقف هذه الهجمات"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى أي تصعيد في المنطقة.
وشدد وربيرغ أن "الولايات المتحدة ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية نفسها وحماية القوات الأمريكية في أي مكان، سواء في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر".
وقال المسؤول الأمريكي إن ضربات الأيام الماضية لن تكون الأخيرة فيما يتعلق بردود الفعل الأمريكية "لدينا أدوات أخرى يمكن أن نستعملها بما في ذلك ردود الفعل العسكرية أو فرض العقوبات".
ولفت وربيرغ إلى أن "الحكومة العراقية لديها المسؤولية لحماية كل جنود التحالف الدولي الموجودين على أراضيها لأنهم هناك بدعوة منها، وهي لديها المسؤولية للتنسيق معنا من أجل حمايتهم".
وكان القيادي البارز في كتائب حزب الله في العراق أبو باقر الساعدي اغتيل في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية استهدفت سيارته في منطقة المشتل شرقي بغداد مساء الأربعاء.
وأتت الضربة بعد أسبوع من غارات أمريكية في العراق وسوريا، وبعدما توعدت واشنطن باستهداف فصائل مسلحة بعد هجوم في 28 يناير كانون الثاني قتل فيه ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن على الحدود مع سوريا.
ونددت الحكومة العراقية في بيان، الخميس، بـ"عملية اغتيال واضحة المعالم عبر توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء العاصمة بغداد، بطريقة لا تكترث لحياة المدنيين وللقوانين الدولية".