الكرك: "الجسر الاقرع"
صنارة نيوز - 2015-03-07 11:48:19الصنارة نيوز-
يطلق مواطنون في محافظة الكرك على جسر الكرك الجديد اسم "الجسر الاقرع" نسبة إلى تسمية (الاقرع) في العرف الشعبي هنا في محافظة الكرك والتي تعني الانسان حاسر الرأس من لباس او شعر).
والمتابع لواقع الجسر المشار اليه يرى ان هذه التسمية تأتي في مكانها اذ يخلو الجسر من الانارة الليلية او اية مجملات اخرى، كما لا توجد عليه اية عاكسات فسفورية، كذلك لا توجد على الجسر وسائل حماية كافية، فكل ما هناك جدار اسمنتي يمكن ان يسقط فيما لو صدمته لا سمح الله سيارة ثقيلة الوزن لتهوي بمن فيها من علو يزيد عن خمسة وسبعين مترا الى قعر الوادي السحيق الذي يمر من فوقه الجسر البالغ طوله زهاء (150) مترا.
ويقارن كركيون بين حال جسر الكرك الجديد والحالة التي عليها جسر عبدون في عمان "المزركش " بحسب المواطن محمد الصعوب الذي اضاف يقول: يبدو أن قدر محافظة الكرك ان تظل مبتلاة بالمشاريع الفاشلة والمتعثرة او غير محكمة التنفيذ.
ويتساءل المواطن الصعوب: هل وزارة الاشغال العامة مقتنعة بوضعية جسر الكرك الفنية والشكلية خاصة في ضوء ما ظهر من مشكلات فنية بعد تشغيل الجسر الذي يستحيل عند نزول الامطار الكثيفة الى بحيرة ماء يصعب على السيارات المرور عبرها لخطأ كما يرى الصعوب في اجراءات تصاميم تصريف المياه ، بل ظهرت في ارضية الجسر كما قال هبوطات واضحة قد تكون مؤشرا لما هو اعظم.
ويوضح المواطن عادل الجعافرة ان ما يستدعي ادخال تحسينات لضمان سلامة العملية المرورية من فوق الجسر كونه يقع في نهاية طريق منحدر انحدارا حادا من الاتجاهين الشرقي والغربي ما يعني كما قال اننا قد نكون في أي وقت امام سيارة شحن او باص ناقل للركاب قد يفقد السائق السيطرة عليها لاسيما وان مدخل الجسر الشرقي مسبوق مباشرة بمنعطف خطر فماذا، تساءل المواطن المعايطة، لو ارتطمت السيارة بشدة بالجدار المحدد لطرفي الجسر وهو جدار قد لا يقوى كما قال الجعافرة على تحمل هبة ريح قوية.
ويرى المواطن ناصر المعايطة ان خطورة السير على الجسر اكثر ما تتبدى في ليالي الشتاء العاصفة بل حتى في ليالي الصيف غير المقمرة حيث يلف ظلام دامس المكان الذي يخلو من الانارة ومن العاكسات الفسفورية او اية معينات تساعد السائقين على تحديد مسار سياراتهم.
ويجمع مواطنون في المحافظة على مطالبة وزارة الاشغال العامة بالاجابة على التساؤلات التالية: هل الهبوطات التي ظهرت في ارضية الجسر ناتجة عن خلل في الاساس الذي اقيمت عليه الاعمدة الرافعة لسطح الجسر، هل سيكون لتجمع مياه الامطار بكثافة فوق سطح الجسر ضرر على بنيته التحتية ام ان المشكلة عادية وناتجة عن خلل في مناهل تصريف المياه يمكن معالجته، ثم هل في نيتها اضافة ما يلزم من محسنات "اكسسوارات" كالاضاءة والعاكسات الفسفورية لتساعد مستخدمي الجسر ليلا، ثم هل في نيتها تحسين وضعية جدران الحماية المنصوبة على طرفي الجسر لتكون مبعث اطمئنان للمواطن والسائق على حد سواء؟