أصيب نحو عشرين شخصاً، من بينهم عناصر من الجيش اللبناني ومصورون صحافيون، بجروح في مواجهات بين الجيش ومحتجين على الغلاء وتردي الأوضاع الاجتماعية ليل أمس الأحد في منطقة جل الديب شرق بيروت.

وكانت التحركات الاحتجاجية أقيمت منذ ساعات الليل الأولى في مناطق ذوق مكايل وضبية وجل الديب شرق بيروت، تخللها قطع الاوتوستراد الساحلي عدة مرات، ما دفع الجيش للتصدي للمحتجين، فوقعت مواجهات حادة بين الطرفين سقط على إثرها جرحى نقل الصليب الأحمر بعضهم إلى المستشفيات فيما تمت معالجة البعض الآخر ميدانياً.

كما أصيب في المواجهات عدد من المصورين الصحافيين وتم تحطيم كاميراتهم ما حدا بوزيرة الإعلام منال عبد الصمد إلى التصريح" أن الاعلامي ليس مجرماً ومن غير المقبول التعديات التي طالت الطواقم الإعلامية الليلة".

وطالبت نقابة المصورين الصحافيين وزيرة الإعلام بالتحرك "لفتح تحقيق فيما حصل ومحاسبة المعتدين على الجسم الاعلامي".

وشهدت ساحة الشهداء في وسط بيروت تظاهرة احتجاجية رفعت خلالها الإعلام اللبنانية، ولافتات تندد بالغلاء والفساد وارتفاع سعر صرف الدولار الامريكي.

كما جابت مسيرة احتجاجية حاشدة شوارع مدينة طرابلس وصولاً إلى ساحة النور حيث القيت كلمات أكدت انعدام قدرة المواطنين على تحمل الأعباء المعيشية الصعبة، ودعت إلى إقفال الأسواق والمحلات التجارية اليوم.

وسجّل تحرك احتجاجي على أوتوستراد حبوش- النبطية جنوب لبنان واقفال للاوتوستراد بالإطارات المطاطية والعوائق الحديدية، ما تسبب بأزمة سير.

وقطع محتجون عدداً من الطرق في مناطق زحلة وبعلبك وراشيا والمصنع في البقاع، وسير الجيش دوريات على طول طريق صيدا القديمة بين منطقتي الشياح وعين الرمانة بعد توتر مفاجئ وانتشار كبير لشبان في المناطق المتقابلة على خلفيات حزبية وطائفية.