آليات لوقف ضم اجزاء من الضفة لاسرائيل
صنارة نيوز - 2020-05-28 20:43:30يبدو ان الحكومة الاسرائيلية المتطرفة ماضية في تنفيذ خطة الضم، ووضع المنطقة على فوهة بركان، بل اشعال فتيل التفجير والنفخ عليه، ضاربة عرض الحائط كل الاحتجاجات والرفض الدولي، وحتى التحذير الامني الاسرائيلي.
استغلت حكومة الاحتلال الاسرائيلي جائحة كورونا وانشغال العالم بها، كما ضربت على وتر ضعف الدول العربية وخروجها من حلبة الصراع بفعل الاقتتالات الداخلية فيها، في الوقت الذي يتربع على عرش البيت الابيض فريق يعمل وفق اشارة اللوبي الصهيوني يسعى هذا للبقاء في السلطة للفترة القادمة مهما كان حجم الدماء.
بات من الضروري ان تقوم القوى الفاعلة والعاقلة في العالم بخطوات لاحباط المخطط الاميركي الاسرائيلي التخريبي وانقاذ المنطقة بل وانقاذ العالم الحر قبل ان يطبق التطرف واليمين الاسرائيلي عملية الضم.
ان عملية التفجير التي من المؤكد انها ستحصل ردا على عملية الضم، لن تقف عند حدود معينة، بل ستطال كافة ارجاء العالم وستهدد امنه وسكونة، وسيكون الضرر اكبر في ظل انشغال العالم والاجهزة الامنية في مكافحة فايروس كورونا.
لذا وعلى العالم الحر، وعلى راسه الدول الفاعلة والداعمة للسلام، عدم البقاء مكتوف الايدي، والعمل الجاد لحل مشكلة الشرق الاوسط، وبالسرعة القصوى، وامامة عدة مبادرات سابقة بالامكان الاستفادة منها مثل مبادرة السلام العربية التي طرحها ملك السعودية الراحل عبدالله بن عبد العزيز، والمفاوضات التي كانت ترعاها الرباعية الدولية (الامم المتحدة والاتحاد الاوربي وروسيا واميركا) ويمكن انضمام الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والصين كقوة عظمى الى الرباعية كوسطاء في مؤتمر دولي للسلام الشامل يبحث مصير المنطقة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، التي خرجت بالاصل بموافقة وتوافق تلك الدول والكيانات.
وبالتزامن مع ذلك، فان المطلوب وبشكل فوري وعاجل توحيد الصفوف الفلسطينية والوقوف في صف واحد للتصدي لهذا المخطط وتقديم الجسم الفلسطيني قويا ومتينا موحدا، له كلمة وموقف واحد لدرء اي مخاطر او استغلال لهذا الشرخ والانقسام.
حتى وان كان رئيس الولايات المتحدة اسير التطرف واليمين الصهيوني، يدعم حكومة اسرائيلية خرقاء، فان على باقي الدول كالاتحاد الاوربي الوقوف ضد مخطط نتنياهو والقيام بخطوات واجراءات حقيقية، والابتعاد عن الازدواجية في التعامل مع القضايا والخلافات في العالم، فقد اقدم الاتحاد على اتخاذ اجراءات بشان جزيرة القرم، فيما لم يقم بأي نجد اي خطوة او تصرف حقيقي ضد الاحتلال الاسرائيلي الذي اعتاد على القفز عن القوانين الدولية والقرارات الاممية.
من المؤكد ان الغرب سيدفع ثمنا غاليا نتيجة تراخيه في التصدي لممارسات الاحتلال الاسرائيلي وتخليه عن الحقوق الفلسطينية، وعدم الزامه للاحتلال لتنفيذ القرارات الدولية والالتزامات التي تعهد بها امام العالم زاعما سعيه نحو السلام.