الشركات الصينية تتحدى كورونا

صنارة نيوز - 2020-02-11 11:06:45

قالت وسائل إعلام صينية اليوم ،بسبب انتشار كورونا خلال عطلة عيد الربيع التقليدية ترك الفيروس تأثيرات سلبية على السياحة والمطاعم والترفيه وغيرها من قطاعات الخدمات،

ونبهت " إذا تم تمديد العطلة مرة أخرى أو تأجل استئناف الإنتاج فسيؤثر هذا بشدة على القطاع الصناعي أيضا"

وأصدر مجلس الدولة الصيني إشعارا خاصا أكد فيه ضرورة استئناف إنتاج الشركات بصورة منتظمة مع تحسين أعمال مكافحة الوباء بصورة علمية.

وفي الإطار اتخذت الشركات الصينية إجراءات "ذكية" للتغلب على الصعوبات الحالية، مثلا تقوم بعض الفنادق بتوصيل الأطعمة إلى المنازل عبر خدمة التسليم السريع، كما تبيع الكثير من المتاجر سلعها عبر منصات التجارة الإلكترونية، بينما تنفذ بعض المؤسسات نظام التناوب بين موظفيها والعمل من البيت.

وقد حققت الشركات الصينية إنقاذا ذاتيا بفضل الدعم الكبير الذي توفره القوة العلمية والتكنولوجية الجبارة والسوق الضخمة ونمو الاقتصاد الرقمي في البلاد.

كما وضعت الحكومة الصينية سياسات السيطرة الكلية لتقديم الدعم القوي لاستئناف الإنتاج.

وبدأت بكين وشانغهاي وتشجيانغ وجيانغسو وغيرها من المناطق تنفيذ إجراءات دقيقة وفقا للظروف المحلية، وأصدرت سلسلة من التدابير لدعم المؤسسات، مع التركيز بشكل أساسي على تكاليف عوامل الإنتاج والضرائب والأمن المالي، مثل تخفيض الإيجارات والإعفاء منها وضمان توفير العمالة اللازمة للإنتاج.

إضافة إلى تأجيل دفع الضرائب المستحقة وخفض تكاليف التمويل وما إلى ذلك، والسعي لتخفيف العبء على المؤسسات والشركات التي باتت تحدوها الثقة في مواصلة التطور على أساس الدعم الاقتصادي الجيد، حتى في ظل الوضع الوبائي الحالي.

ويرى خبراء الاقتصاد داخل الصين وخارجها أن تأثير "كورونا على الاقتصاد الصيني مؤقت فقط، ولن يغير اتجاه النمو عالي الجودة على المدى الطويل".

ومن هؤلاء الخبير الاقتصادي بالمعهد الآسيوي الدولي في هولندا ريتشارد جريفيث، الذي أوضح في مقابلة مع وسائل الإعلام، أن الهيكل الاقتصادي الصيني تحسن بشكل كبير، وقدرته على مقاومة المخاطر أصبحت أعلى، مؤكدا ثقته بأنه سيطلق إمكانات تنمية أكبر في القترة المقبلة.