الركبان قنبلة الاميركيين الموقوتة

صنارة نيوز - 2019-11-11 19:43:47

الركبان.jpg

ورطت الولايات المتحدة العالم قبل انسحابها المزعوم من سورية بـ سجون بلا حراسـة قبع فيها اسرى من تنظيم داعش الارهابي وتركت الحبل على الغارب ، ليبدأ العشرات او المئات من عناصر هذا التنظيم ابلتسلل والفرار الى خارج اسوار السجن الامر الذي ينذر بكارثة كبرى بعد تسلل هؤلاء الارهابيين.

لم تكن سجون داعش هي الورقة الوحيدة التي يشوش ترامب والبيت الابيض والبنتاغون فيها  على الاستقرار السوري، وعودة الامن الى هذا البلد، بل ثمة اوراق ما تزال الولايات المتحدة تلعبها بشكل خبيث، يبدو ان اخطرها معسكرات ومخيمات الهول والركبان.

لقد عمد الرئيس الاميركي دونالد ترامب على اكمال مسيرة ادارة سلفة باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون اللذان اوجدا داعش ومولاها ورسما طريقها، والواضح ان ترامب يقطف الثمار اليوم رغم تنديده ومعايرته لسلفه بدعم الارهاب والتطرف وخلق اكثر تنظيم عنفا ودموية.

استغلال دونالد ترامب للورقة الداعشية يكمن بالاصرار على ابقاء مخيم الركبان المأوى والمركز لغالبية عناصر داعش تحت الحماية الحراسة الاميركية، تطلقهم واشنطن وقتما تشاء، وتهدد فيهم اوربا متى ارادت الضغط على القارة العجوز.

ظلت القوات الاميركية متمسكة في قاعدة التنف، تدرب فيها مقاتلين وتدير مركزا كبيرا للتنصت والتجسس، كما تقوم بالاشراف وارشاد من تبقى من ادعش داخل تلك المعسكرات وخارجها

لم يعد هناك ثقة غربية بالرئيس الاميركي ولا بسياسته، القائمة على مصالحة الخاصة على حساب المصلحة العامة

ففرنسا وبريطانيا وحتى الدول العربية المشاركة في التحالف الدولي تجد نفسها الان امام سيناريو الركبان، وهو النسخة الاصلية لسيناريو سجون داعش التي كانت تحرسها قسد وتركها حراسها الفارين من الهجوم التركي.

هذه الدول وغيرها باتت تتمسك بضرورة اغلاق معسكر الركبان مع العلم ان الولايات المتحدة عشرات المرات رفضت جميع الاقتراحات وعرقلت كافة الطرق والخطط والوسائل لاغلاق المخيم حتى انها منعت المساعدات الاممية وجوعت ومنعت الراغبين في العودة الى مدنهم وبلداتهم الاصلية.

يرى اصدقاء واشنطن ان ترامب يهددهم ببقايا الارهابيين ويستخدم ورقتهم ليفوز في الانتخابات المقبلة وتوقعو ان يطلق العنان لهم لتنفيذ المزيد من العمليات والمجازر المنسقة مع واشنطن عله يكسب المزيد من اصوات الناخبين.