وأشار موقع "ساينس ديلي" إلى تقديرات بإهدار حوالي ثلثي الطاقة المستهلكة في الولايات المتحدة سنوياً في شكل إشعاع حراري، وتشمل الأمثلة على ذلك، محركات السيارات وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الخلوية وحتى المبردات التي تسخن جراء الإفراط في الاستخدام.
ونشرت الطبعة الأخيرة من دورية "نيتشر نانوتكنولوجي" تفاصيل اكتشاف فرانكوير الجديد، الذي تضمنته ورقة بحثية تحمل عنوان "أداة تحويل الحرارة الإشعاعية القريبة من المجال".
وكان الباحثون في السابق وضعوا "حد الجسم الأسود" وهو حد نظري لكمية الطاقة التي يمكن انتاجها من الإشعاع الحراري. ولكن فرانكوير وفريقه البحثي أثبتوا أنهم يمكن أن يتجاوزوا هذا الحد بكثير لينتجوا المزيد من الطاقة من خلال "أداة" تستخدم سطحين من السيليكون قريبين للغاية من بعضهم البعض.
وانتج الفريق شريحة مربعة من اثنتين من رقائق السيليكون، بطول 5 ملليمترات، بينهما فجوة دقيقة تبلغ 100 نانومتر، أو جزء من الألف من سمك شعرة الإنسان. وقام أعضاء الفريق بتسخين سطح وتبريد آخر، مما أدى إلى تدفق إشعاع حراري يمكنه توليد الكهرباء. ومفهوم إنتاج الطاقة بهذه الطريقة ليس أمراً فريدا، ولكن فرانكوير وفريقه اكتشفوا طريقة لوضع سطحي السيليكون قريباً من بعضهما البعض في نطاق مجهري ولكن دون تلامس. وكلما اقترب السطحان من بعضهما البعض، زادت كمية الكهرباء التي يمكن توليدها.
ويتوقع فرانكوير أنه يمكن في المستقبل استخدام هذه التكنولوجيا، ليس فقط من أجل تبريد الأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية ولكن أيضا لتحويل الحرارة إلى بطارية أكثر عمرا، ربما بنحو 50%.