غزة: تحذيرات من تداعيات نقص الأدوية

صنارة نيوز - 2019-06-16 10:38:56

حملت وزارة الصحة في قطاع غزة خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد "الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة مرضى غزة وتراجع المؤشرات الصحية والانسانية جراء استمرار الحصار ومنع دخول الأدوية والوفود الطبية واعاقة ومنع 45 بالمئة من المرضى من مغادرة القطاع لاستكمال علاجهم في المستشفيات التخصصية".
وأشارت الى أن هناك نحو "مئات الأطفال يحرمون من الحليب العلاجي الخاص بهم، إضافة إلى شلل البروتوكولات العلاجية لمرضى السرطان بعد نفاد 62 بالمئة من أدويتهم التخصصية لنحو 8 آلاف مريض"، لافتة أيضا الى ما تمر به أقسام غسيل الكلى بالمستشفيات من دقائق ثقيلة على المرضى والكادر الطبي جراء نقص أنابيب نقل الدم للأطفال, ما يعني حرمان 40 طفلا من تلقي جلسات الغسيل الكلوي، وكذلك النقص الحاد في هرمون ارثروبيوتين اللازم لعلاج فقر الدم لمرضى الكلى المزمن وهو ما يضع نحو 1150 مريضا بالفشل الكلوي وزراعة الكلى أمام خيار صعب لعملية نقل الدم المستمر.
وأكدت ان "نحو 125 مريضا بالهيموفيليا 50 بالمئة منهم من الأطفال يعانون من نقص عوامل التجلط فاكتور 8 وفاكتور 9 إضافة الى نفاد علاج زيادة ترسيب الحديد في الدم لمرضى الثلاسيميا"، لافتة كذلك الى عجز مراكز الرعاية الاولية عن تقديم الأدوية العلاجية لآلاف المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة بعد نقص بنسبة 68 بالمئة من أدويتهم, ونفاد الفيتامينات والمكملات الغذائية للحوامل ونفاد أدوية الاطفال والادوية النفسية والعصبية وتشنجات الأطفال.
وأكدت ان ما تقدم من معطيات خطيرة وقاسية لا يدع مجالاً للانتظار طويلا أما ما ستؤول اليه الأوضاع الصحية لهؤلاء المرضى المعرضين للدخول مجبرين في انتكاسات ومضاعفات صحية سترهق أجسادهم النحيلة بالمزيد من مشاهد الموت البطيء.
وجددت الوزارة نداءاتها العاجلة الى كافة الضمائر الحية والمنظمات والهيئات والمؤسسات الانسانية والصحية بإنقاذ مرضى غزة, والعمل الفوري والجاد لإخراجهم من حالة العوز الخانقة بتعزيز أرصدتهم الدوائية التخصصية بما يضمن استمرار الخدمة الصحية لهم على النحو السليم, وإعلاء الصوت وتوحيد المواقف والجهود الضاغطة على سلطات الاحتلال برفع الحصار و القبضة الحديدية عن الحقوق العلاجية لمرضى غزة وضمان وصول الأدوية اللازمة لهم، داعية المؤسسات والتجمعات والشخصيات الخيرية الى التداعي لحشد الدعم اللازم لتوفير وشراء الأدوية والمهام الطبية للمرضى الذين تختنق حناجرهم بأنات المعاناة وهم يراقبون النزف الكبير في أرصدتهم الدوائية.