ووفقاً لصحيفة "لوس أنجليس تايمز" فإن الإنتاج المشترك الألماني- الإيطالي قد يكون واحداً من المسلسلات الأكثر بروزاً في الأشهر الأخيرة.
وحققت الرواية نجاحاً كبيراً أدى في نهاية المطاف إلى تجسيد أحداثها في فيلم عام 1986 يحمل اسم الرواية "Der Name der Rose"، من بطولة الفنان العالمي شون كونري والممثل الأمريكي كريستيان سلاتر، واخراج الفرنسي جان جاك آنود.
والرواية ضمت قصة مشوقة عن جريمة ومفتشين في أجواء تاريخية، وأحجيات وألغاز، ووفرة من العلامات والرموز والإشارات الثقافية، واعتبرت رواية آسرة حول تاريخ الكنيسة والحروب الدينية والتنوير.
وتدور أحداث "اسم الوردة" الغامضة في أحد أديرة شمال إيطاليا التابع للرهبنة البنديكتية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1327، حيث تتكرر في الدير جرائم قتل مريبة ضحاياها جميعهم من النساك، ويكون التفسير الوحيد للرهبان حول هذه الظاهرة وجود روح شريرة (الشيطان) داخل جدران ديرهم، ولكن رجل واحد يشك في وجود شخص ما يقف وراء جميع تلك الجرائم، وذاك الرجل هو راهب ضيف يدعى ويليم من باسكرفيل يتبع الرهبنة الفرانسيسكانية، وهو شخص حاد الذكاء سريع البديهة يعتمد على عقله في الإجابة على أي شيء، عمل سابقاً محققًا في محاكم التفتيش ولكنه تخلى عن وظيفته تلك بعدما رأى أن مهمة محاكم التفتيش لم تعد فقط إرشاد الناس بل أيضاً معاقبتهم وبوسائل بشعة بعيدة عن روح المسيحية.
ويقوم ويليم بزيارة للدير المذكور سابقاً، مع تلميذه آدزو الذي قام هو نفسه بتدوين القصة كما يقترح المؤلف، وبعد سلسلة من الأحداث الشيقة يصطدم فيها الراهب ويليم بأحد محققي محاكم التفتيش والذي كان قد اتهمه سابقاً بالهرطقة مهدداً إياه بالموت، ولكن في نهاية الأمر يتمكن ويليم من فك ألغاز الجريمة ويتوصل لمعرفة القاتل الحقيقي.
ووفقاً لموقع صحيفة "دويتشه فيليه" الألمانية، تم تحويل الرواية إلى مسلسل قصير من ثماني حلقات، بمساهمة نجوم كبار كالممثل جون ترتورو، كما أضيفت في المسلسل الذي بلغت كلفة إنتاجه 26 مليون يورو شخصيات نسائية غير موجودة في الرواية أو نسخة الفيلم 1986.