تراجع ارباح البنك الإسلامي والادارة تخفي الأسباب..

اعلن البنك الاسلامي الأردني عن نتائجه المالية المتحققة في نهاية عام 2018 والتي بلغت بعد الضريبة 49.8 مليون دينار حيث تراجعت ارباح البنك عن العام الماضي بمقدار 5 مليون دينار تقريباً اذ بلغت ارباح البنك عن السنة المالية لعام 2017 54.1 مليون دينار حيث لم يعلن البنك بالتصريح الصحفي الذي تم نشره في الصحف اليومية عن هذا التراجع واسبابه ومبرراته وخفاياه حيث دخل البنك في ارقام ليست لها علاقة باسباب التراجع كالاشارة الى توصيات مجلس الغدارة في اجتماعه الاخير والتأكيد على نسبة التوزيع وزيادة راس مال البنك التي تصبح 200مليون دينار بدلا من 180 مليون حيث قالت ان تغطية الزيادة ستتم من خلال الارباح المدورة والاحتياطي الاختياري بعد اخذ الموافقات اللازمة

 

ادارة البنك التي اعلنت وصرحت عبر رئيس مجلس ادارتها عدنان يوسف بان البنك حصد على جوائز عالمية كأفضل بنك اسلامي في الاردن للعام 2018 وحصل على تصنيفات ائتمانية وشرعية تؤكد متانة وضع البنك الائتماني والشرعي لكن لم يشر البنك ولا رئيسه التنفيذي الى اسباب تراجع الارباح والتي كانت في العام الماضي سواء تلك الارباح قبل الضريبة او بعدها فانها جاءت متراجعة بمقدار 5 ملايين دينار والذي لم توضحه ادارة البنك وتعلل اسبابه ليس هذا فحسب بل ان حقوق مساهمي الشركة في الربح قد تراجع عن العام الماضي وكذلك حقوق المساهمين في الدخل الشامل ..

 

ادارة البنك في تصريحها لم توضح للمساهمين المقارنة ما بين الارقام من السنة الحالية وما قبلها حيث ذكرت فقط عن نسبة الديون غير العاملة والتي كانت كبيرة نوعاً ما حيث وصلت الى 4.2 % الامر الذي اثر على ارباح البنك لهذا العام وبشكل ملفت للإنتباه .

 

لو عقدنا مقارنة مع البنك الاسلامي الاردني والبنك العربي الاسلامي الدولي فاننا نجد ان ارباح البنك العربي الاسلامي الدولي قد ارتفعت بنسبة 7% وحيث جرى زيادات ونمو في محفظة ذمم البيوع والتمويلات المحلية بزيادة وصلت الى 10% وكذلك محفظة الودائع وغيرها وكذلك التسهيلات وغيرها الامر الذي يشير ان سر تراجع ارباح البنك الإسلامي الأردني وغموضه والتستر على اسبابه لا يزال يفتح شهية الكثير من المراقبين عن الاسباب الحقيقية لهذا التراجع والذي لم تبرزه الادارة او تقف عليه او حتى تشرحه