يــوم دامٍ فـي الأقـصـى
صنارة نيوز - 2017-07-15 06:49:46فلسطين المحتلة - أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام دخول المصلين أمس الجمعة، ومنع أداء صلاة الجمعة، وتحويل الحرم الى منطقة عسكرية مغلقة حتى إشعار آخر
وبقرار السلطات الإسرائيلية، منع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، تكون هذه هي المرة الأولى التي تمنع فيها الصلاة في المسجد منذ نحو خمسة عقود.
وقال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، إن المرة الأولى التي تم فيها منع صلاة الجمعة كانت في العام 1969 في اليوم التالي لإقدام الأسترالي مايكل روهان على إحراق المسجد نهاية شهر آب من العام المذكور.
وفرضت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» طوقاً مشدداً على المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، ومنعت المصلين من الوصول إلى باحات الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وعلى رأسهم المفتى الشيخ محمد حسين، الأمر الذي رفضه الكل الفلسطيني وأكدوا على ضرورة عدم السماح للاحتلال بتمرير مخططاته وإغلاق الأقصى مهما كانت الأسباب.
وتعد هذه المرة الثانية التي يقدم فيها الاحتلال على إغلاق المسجد الأقصى منذ احتلاله عام 1967.، ويتحجج الاحتلال الاسرائيلي بقراره نظراً للعملية التي وقعت صباح أمس في المسجد الاقصى وأدت إلى مقتل شرطيين إسرائيلييين وإصابة آخرين.
يشار إلى أن الاحتلال بعد العملية في الأقصى احتجز كافة الحراس وعمال الأوقاف من داخل الأقصى، وطالب الأوقاف بتسليم مفاتيح غرف الأوقاف داخل المسجد الأقصى.
وحقق جنود الاحتلال مع المصلين الذين كانوا أثناء تنفيذ العملية في المسجد الأقصى من رجال ونساء وعددهم يقارب الستين مصلياً، واقتحم جنود الاحتلال الحرم بأحذيتهم بحجة الوضع الأمني الذي تسببت فيه العملية.
وفي إطار الرفض للقرار «الإسرائيلي»، دعا المفتي حسين جموع المصلين إلى النزول للشارع والتوجه للاقصى للصلاة لإفشال قرار الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين.
وانتشر جنود الاحتلال بشكل مكثف في باحات المسجد الأقصى والبلدة القديمة معلنين حالة الطوارئ.
واعتقلت شرطة الاحتلال «الإسرائيلية، الشيخ محمد حسين مفتي الديار المقدسة بعد أدائه صلاة الجمعة خلف الحواجز على أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد مصادر، أن المصلين أدوا صلاة الجمعة في الشوارع خارج المسجد الأقصى، في رسالة تحدي للقرار «الإسرائيلي» بإغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين، ورفضاً للقرار المجحف.
وأضاف، أن عناصر شرطة الاحتلال والقوات الخاصة اعتدوا على المصلين عند باب الاسباط، ما أدى الى اندلاع مواجهات عقب الصلاة مباشرة قرب باب حطة.
في سياق متصل استشهد ثلاثة فلسطينيين، وقتل شرطيين اسرائيليين متأثرين بجراهما، في عملية إطلاق نار وقعت قرب باب العمود داخل باحات الحرم القدس بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت تقارير إسرائيلية، أن ثلاثة إسرائيليين أصيبوا بجرواح خلال العملية، جراح اثنين منهما وصفت بالميؤوس منهما، وأعلن عن مقتلهما في وقت لاحق رسمياً من قبل «نجمة داود الحمرا» فيما لا يزال الثالث يتلقى العلاج وحالته خطيرة، بالاضافة إلى استشهاد منفذي العملية الثلاثة من عائلة جبارين.
وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، إن ثلاثة شبان فلسطينيين تمكنوا من الدخول وبحوزتهم بندقيتان ومسدس، وأطلقوا النار على عناصر الشرطة، ولاذوا بالفرار في المدينة إلى أن تمكن عناصر الشرطة من «تحييدهم» (استشهادهم).
وأفاد مرسلنا في مدينة القدس المحتلة، أن الشهداء الثلاثة هم من عائلة جبارين من أم الفحم، (محمد جبارين 30 عاماً، محمد جبارين 20 عاما محمد جبارين 19 عاماً).
فيما عقب وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي أردان جلعاد على العملية قائلاً:» إن عملية القدس تمثل تعدي لكل الخطوط الحمراء، وهذا يتستدعي إعادة الترتيبات الأمنية في الحرم القدسي.
من جانبها باركت الفصائل الفلسطينية العملية النوعية التي نفذها ثلاثة من بلدة أم الفحم داخل الأراضي المحتلة العام 1948 في باحات المسجد الأقصى المبارك، وقتلهم شرطيين «إسرائيليين» صباح امس الجمعة.
وأول الفصائل مباركة للعملية، كانت حركة الجهاد الإسلامي التي أكدت على أن هذه العملية بطولية وتأتي في سياق الدفاع عن الأقصى، وحذرت الاحتلال من مغبة استخدام اقتحاماته وعدوانه ذريعة لتقسيم الأقصى المبارك.
في ذات السياق، باركت حركة المقاومة الإسلامية حماس العملية ذاتها، وأبرقت التحية لأرواح الشهداء الثلاثة الذين قضوا في العملية، وأكدت أن هذه العملية تؤكد أن الشعب الفلسطيني واحد في الداخل المحتل والشتات والضفة وغزة والقدس.
وأوضح المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، أن هذه العملية هي دليل على أن شعبنا بكل أطيافه مستعد لأن يفدي بدمائه الطاهرة المسجد الأقصى المبارك.
من جهتها نعت كتائب المقاومة الوطنية -الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين -شهداء عملية القدس، وأكدت أن عملية القدس النوعية هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمسجد الأقصى.
وأوضحت كتائب المقاومة الوطنية أن عملية القدس تأكيد واضح على وحدة شعبنا في النضال والمقاومة والدفاع عن حقوقه الوطنية في قطاع غزة والضفة الفلسطينية بما فيها القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العملية النوعية والجريئة ضد جنود الاحتلال في باحات المسجد الأقصى، تؤكد أن شعلة المقاومة ستبقى ملتهبة ومضيئة ولن تستطع إجراءات الاحتلال من قتل واعتقال وهدم بيوت ومصادرة أراضي واستهداف كوادر المقاومة أن تطفئها.
وباركت حركة المجاهدين الفلسطينية العملية، مؤكدة صوابية نهج المقاومة والبندقية في دحر الاحتلال عن كافة أراضينا المحتلة.
من ناحيته أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، العملية البطولية التي قام بها شباب آل جبارين في المسجد الأقصى المباركة وادت إلى مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة أخر بجروح خطيرة.
وجاءت ادانت عباس خلال اتصال هاتفي أجره مع رئيس وزراء الاحتلال «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو.
وأكد عباس خلال الاتصال مع نتنياهو على رفضه لأي أحداث «عنف» من أي جهة كانت وخاصة في دور العبادة، كما قال.
وطالب عباس، بإلغاء الإجراءات «الإسرائيلية» بإغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، محذراً من تداعيات هذه الإجراءات أو استغلالها من أي جهة كانت لتغيير الوضع الديني والتاريخي للاماكن المقدسة.
من زاوية أخرى أعلنت وزارة الصحة استشهاد شاب إثر إصابته برصاص الاحتلال في مخيم الدهيشة للاجئين ببيت لحم.
وأضافت الوزارة أن الشاب (18 عاما) أصيب برصاص في أعلى الصدر.
جاء ذلك خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الدهيشة واعتقال الشابين محمد عبيد ومعاذ أبو نصار حيث اندلعت مواجهات وصفت بـ»العنيفة» بين الشبان وقوات الاحتلال استخدمت خلالها الأخيرة الرصاص وقنابل الغاز والصوت .وكالات