الإنفاق العالمي على التعليم يحتاج إلى 3 تريليونات دولار بحلول 2030

صنارة نيوز - 2017-04-03 17:39:04

عمان، الأردن – ضمن فعاليات "المنتدى العالمي الخامس للتعليم والمهارات" الذي أقيم في دبي يومي 18 و19 من شهر مارس الحالي، تحدثت جوليا جيلارد، رئيسة مجلس إدارة هيئة "الشراكة العالمية من أجل التعليم"، عن حقّ كلّ طفل في العالم بالحصول على التعليم، واعتبرت ذلك أولوية رئيسية على أجندة أعمالها، مؤكّدة على أهمية إيجاد حلول للتحديات التي تواجه التعليم، سواءً من حيث توفيره، أو الوصول إلى التمويل اللازم له.

 

وأدار بوبي جوش، رئيس تحرير جريدة هندوستان تايمز، ندوة جوليا جيلارد التي دار الحوار فيها حول تحدّيات النقص في الكوادر التعليمية حول العالم؛ ومشاكل الحصول على التعليم الأنسب، أو التمويل اللازمة لتغطية الاحتياجات التعليمية للأجيال القادمة.

 

ويعزى جزء من المشكلة إلى نقص التركيز العالمي على التعليم حتى السنوات الأخيرة؛ حيث تم الالتفات إلى أهمية توفير التعليم والتربية المدرسية المناسبة لكل طفل، ووضعها في جدول أعمال المساعدات الإنسانية، وخاصة ضمن المناطق الفقيرة ومناطق النزاع.

 

وفي هذا السياق، قالت جيلارد: "المشكلة كبيرة حقاً؛ ففي الوقت الراهن هناك حوالي  260 مليون طفل لا يحصلون على تعليمهم الابتدائي والثانوي. ونحن نرغب برؤية جميع أطفال العالم في المدارس يتلقون تعليمهم. وينفق العالم ما يقارب 1.3 تريليون دولار على التعليم المدرسي سنوياً؛، إلا أننا بحاجة إلى رفع هذا الرقم ليصل إلى حوالي 3 تريليون دولار بحلول عام 2030.

 

ومن أهم العوائق التي تواجه التعليم؛ نقص الكوادر التعليمية الجيدة على مستوى العالم، وهو الأمر الذي أشارت إليه جيلارد، مع تأكيدها على ضرورة وجود مئات الآلاف من المعلمين لسد هذا النقص. فضلاً عن التحدي الكبير المتمثل في تدريب المعلمين الحاليين وتأهيلهم.

 

ولمعالجة هذه المسألة ترى جيلارد إمكانية جعل مشكلة نقص المعلمين قضية أساسية، وتحويلها إلى حركة عالمية، وتقول: "إذا نظرنا إلى العالم؛ نجد الكثير من الزعماء قد تأثروا بالحملات العالمية؛ لذا يجب علينا أن نتأكد من وجود حملات تعليمية على نطاق العالم".

 

كما تناولت الندوة قضايا تعليم الأمهات وأهمية دور المرأة لإحداث التغيير في وضع التعليم مستقبلاً، واستخدام هذه القوة كحافز لضمان حصول الأطفال على التعليم اللازم. وعلى مدار الندوة، تواصل التأكيد على أهمية التعليم حول العالم وضمان وصول هذه الرسالة عبر جميع المنصّات المتاحة، مثل "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات"؛ إذ أن أهمية التعليم تزداد توازيا مع تطور التقنيات والتحولات الاجتماعية.

 

وختمت جيلارد بقولها: "التعليم هو المفتاح الرئيسي للتغير الذي نريد أن نراه على كوكبنا، وهيئة الشراكة العالمية من أجل التعليم تبحث عن حلول للمشاكل التي يواجهها التعليم، كي نتمكن من القيام بالتغيرات  التي نطمح إليها في العالم".