مصر: من وراء 11/11 ؟

صنارة نيوز - 2016-10-22 08:49:53

 انتشرت دعوات بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي لمظاهرات حاشدة تخرج يوم 11 نوفمبر القادم في مصر، وفق ما جاء في تقارير موسعة لصحيفة المصريون المصرية.

ورأت الصحيفة ان هذه الدعوات تستخدم نبرة ثورية على غرار ما حدث في ثورة 25 يناير 2011، إلا أنَّ لا أحد يعرف بالتحديد مَن دعا لهذه المظاهرات في ظل الصمت الرهيب داخل الدولة. 

البداية جاءت من صفحة على «فيس بوك» باسم «حركة الغلابة»، يقول مؤسسها وهو شخص يُدعى ياسر العمدة إنه «لا ينتمي لأي فصيل سياسي من الفصائل ولا يتحصل على أي تمويل من أي جهة، وأن هدفه الوحيد هو كسر الانقلاب والقصاص لكل مَن قتل المصريين»، بحسب عدة مقاطع مصورة ينشرها لنفسه على الصفحة. 

وقالت الحركة في بيانٍ لها إنها تُجهز للحكومة ما سمّته «مفاجأة كبرى» يوم 11 نوفمبر، تنديدًا بارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة، مناشدة كل المصريين، المشاركة في المظاهرات التي ستنطلق في هذا اليوم». 

بكري: سنسحقهم

وطالب الكاتب الصحفي والبرلماني مصطفى بكري بعدم الاستجابة لما أسماها 'الدعوات الفاضية' التي يطلقها 'الكذابين والأفاقين' مطالبًا شباب المناطق الشعبية بالتصدي لمن أسماهم 'المخربين'.

وقال 'بكري' في برنامجه 'حقائق وأسرار' المذاع على فضائية 'صدى البلد': 'البلد دي برجالتها وشبابها ونسائها هتقف والله هتقف ومافي حد هيقدر يكسر البلد دي أبدًا ، واللي مهزوز أو محبط أو يائس يبعد عن الصف '. 

وأضاف: 'بلدنا هنحميها بدمنا ، وأي مجرم هيخرب في البلد دي هيٍُسحق من الشعب المصري ، يا شباب المناطق الشعبية ويا ستات البيوت ، ويا مرأة يا مصرية يا محترمة ياللي طلعتي وتصديتي أيام الإخوان ويا رجالة مصر وشباب كل شارع في مصر ، احموا بلدكم من الخونة وسيبكم من الكلام بتاعهم' حسب قوله.


البرادعي
ووجه الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقًا، رسالة إلى الشباب طالبهم فيها بتوحيد صفوفهم في عمل سياسي يجسد أهداف الثورة. 

وكتب البرادعي في حسابه على «تويتر»، الجمعة: «يا شباب: النوايا الحسنة والمجهود الفردي فقط لا يصنعان مستقبل، توحيد الصف في عمل سياسي منظم يجسد أهداف الثورة مازال هو الطريق، مستقبلكم بأيديكم».

6إبريل 

وقال شريف الروبي، عضو حركة 6 إبريل، إنهم لم يصدروا أي بيان يفيد مشاركتهم في تظاهرات 11 نوفمبر المقبلة، مؤكدًا أن الحركة لم توجه أي دعوات للنزول أو التظاهر ضد النظام الحالي ولن تشارك في هذه المظاهرات، لأن هذه المظاهرات تدعمها دول خارجية، وعلى رأسها تركيا. 

وأضاف ونقلت وسائل اعلام مصرية عن الروبي قوله: 'هناك أطراف كثيرة تتصارع لقلب نظام الحكم بمصر طمعًا في الكرسي، مستغلين الأزمات والإخفاقات السياسية والاقتصادية للدولة للإطاحة بالسيسي، ومن هذه الأطراف دولة مبارك التي تسعى إلى استرجاع كرسي الرئاسة من جديد عن طريق جمال مبارك، بالإضافة لوجود شخصيات ثقيلة داخل الأجهزة الأمنية تريد الإطاحة بالسيسي. 

وأكد عضو الحركة أن هناك حالة من القلق الشديد من مظاهرات 11نوفمبر، لكن الشعب هو صاحب القرار في هذا اليوم.


الإخوان 

وروجت جماعة الإخوان عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليوم 11/11، مستغلة الأزمات والإخفاقات التي تشهدها الدولة خلال الآونة الأخيرة. 

من جانبه، كشف النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب، عن حقيقة اختيار 11/11 للنزول والتظاهر في ميادين مصر، قائًلا: '11/11، أربعة أرقام، وهي تدل على علامة رابعة وهي دعوة إخوانية خالصة'، مضيفًا أن الإخوان جماعة متلونة، وهدفها افتعال الأزمات وإسقاط مصر. 

وقال إسماعيل في تصريحات صحفية، إن الإخوان يقومون بشراء الدواء واحتكار السلع الأساسية من أجل افتعال الأزمات، على حد قوله.

كما اتهم الإعلامي مصطفى بكري خلال حديثه ببرنامج 'على مسئوليتي' المذاع عبر الفضائية صدى البلد، الإخوان أنها تريد أن تنتشر في مصر فوضى عارمة، فضلاً عن استدراج البلطجية لسرقة البيوت، وبالتالي ترجع مصر إلى نقطة الصفر'.

وفي نفس السياق يتخوف النظام المصري من خروج مظاهرات شعبية ضده، بعد أن تفاقمت الأزمات الاقتصادية التي وصلت ذروتها في الآونة الأخيرة، ما اعتبرها مراقبون وخبراء على الساحة السياسية بظهور مؤشرات على 'ثورة جياع' ، والتي ستؤدى إلى إطاحة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما حدث مع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.