خفض «موديز» التصنيف الائتماني لتركيا يهدد بخروج استثمارات بـ 3 بلايين دولار
صنارة نيوز - 2016-09-27 07:31:34قال يجيت بولوت، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس إن بلاده قد تشهد خروج استثمارات تتراوح بين اثنين وثلاثة بلايين دولار عقب تخفيض وكالة «موديز» تصنيفها الائتماني للبلاد إلى درجة «الأخطار العالية». وأضاف بولوت في مقابلة مع تلفزيون «تي آر تي هابر» الرسمي التركي أن قرار «موديز» قد يرفع تكلفة الاقتراض الخارجي لتركيا.
وكان بنك «جيه بي مورغان» أعلن في تموز (يوليو) أن مستثمرين قد يبيعون ما قيمته عشرة بلايين دولار من السندات السيادية وتلك الخاصة بالشركات التركية إذا خفضت إحدى وكالات التصنيف الائتماني الرئيسة تصنيف البلاد إلى درجة «الأخطار العالية».
وانتقد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش وكالة «موديز» قائلاً إن القرار سياسي وإن تركيا تعارض المحاولات «الخائنة» لتقويض اقتصاد البلاد. وأضاف كورتولموش الذي يشغل أيضاً منصب الناطق الرئيس باسم الحكومة خلال مؤتمر صحافي أن سياسة بلاده الاقتصادية ما زالت على الطريق الصحيح.
وأكد كورتولموش لصحافيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء أن الإدارة الجيدة للاقتصاد التركي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز (يوليو) بددت الأخطار وأن مؤشرات الاقتصاد الكلي مستقرة منذئذ. واستندت وكالة «موديز» في قرارها الجمعة إلى مخاوف في شأن سيادة القانون بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وأخطار ناتجة من تباطؤ الاقتصاد. وهبطت الأسهم التركية أكثر من أربعة في المئة وارتفع العائد على السندات الحكومية التي أجلها عشر سنوات إلى نحو عشرة في المئة في حين تراجعت الليرة. وتراجع المؤشر الرئيس بقيادة مؤشر القطاع المصرفي الذي هبط 5.12 في المئة بعد قرار «موديز».
وفي أوروبا، لم تتأثر مؤشرات البورصات بالهزة التركية لكنها هبطت بالفعل بعد خسائر أصابت أسهم شركات الطاقة والبنوك الكبرى. وانخفض مؤشر «ستوكس 600» بنسبة 0.7 في المئة ولا يزال المؤشر منخفضاً نحو ستة في المئة منذ بداية عام 2016. ونزل مؤشر «ستوكس يوروب 600» للقطاع المصرفي 1.2 في المئة ومؤشر «ستوكس يوروب 600» للنفط والغاز 1.4 في المئة انعكاساً لانخفاض أسعار النفط في الجلسات الأخيرة. وهبط «فايننشال تايمز» البريطاني 0.2 في المئة و «كاك» الفرنسي 0.8 في المئة و «داكس» الألماني 0.7 في المئة.
وكان مؤشر «نيكاي» القياسي تراجع عند إغلاق بورصة طوكيو للأوراق المالية وتضررت المعنويات بصفة عامة من قوة الين وسجلت الشركات اليابانية الموردة لشركة «أبل» أداء أضعف من السوق نتيجة مخاوف من ضعف مبيعات هاتف «آيفون» الجديد خارج الولايات المتحدة. وتراجع «نيكاي» 1.3 في المئة ليغلق على 16544.56 نقطة. ونزل مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً واحداً في المئة إلى 1335.84 نقطة في حين نزل مؤشر «جيه بي اكس نيكاي 400» بواقع 1.1 في المئة إلى11976.89 نقطة.