المشاركة والتغيير..حين تلحّ ساعة التغيير
صنارة نيوز - 2016-09-10 09:29:29الأفكار التي حملتها صحيفة "دقت ساعة التغيير" تنبش عميقاً في نواة مشاكلنا وأوضاعنا المعيشية، إذ شخّصت علتنا الاقتصادية فوجّهت أوليات الإنفاق نحو تطوير وتعميم الخدمات الصحية والتعليمية، إضافة إلى تحقيق مشاريع تنموية تحد من تفشي البطالة عبر توفير فرص عمل دائمة للمتعطلين عن العمل.
ولطالما كان التعليم أساس تطور المجتمعات ومرتكزها، فقد ربطت القائمة مدخلات التعليم بشقيه؛ الثانوي والعالي بمتطلبات الاقتصاد الوطني، وبما يمأسس آلية القبول الجامعي بين الطلاب، في تكريس حقيقي لمعنى التكافؤ والمساواة والعدالة. وعن عمال الأردن وضعت القائمة الإطار القانوني لحمايتهم من جشع أرباب العمل بعد تحديد أسس العلاقة العمالية وفق رؤى تستند إلى وقف أشكال القمع والحرمان، وتعسف الشركات وأصحابها تجاه العمال، فضلا عن وضع ضمانات قانونية تنهي أشكال التمييز والظلم بين العمال أنفسهم.
وبالنظر إلى أن المراة نصف المجتمع ومرآته، فقد حدّدت القائمة الأسس المعيارية للنهوض بواقع المرأة الأردنية، عبر تنقية مواد القوانين مما يشوبها من تمييز يحاصر المراة ويضعها في الخانة الأضعف. وباعتبار فلسطين المحتلة البوصلة والمرتكز، فقد تمسكت القائمة بحق العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني، إلى جانب إقامة الدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة على أرض فلسطين بهوية وعاصمة مقدسية. اليوم تبتلع المخدرات جل الشباب، وتضع أسرهم في مواجهة حقيقية مع جيل أنهكته التحديات، وغدا لقمة سائغة أمام التطرف والانحراف، ما يضاعف من مسؤولية الجميع في اجتراح أدوات ناضجة توقف حالة النزيف، وتضع الشباب على سكة الإنتاج الوطني.
صحيح أن القائمة لم تأت بجديد في رؤيتها، لكنها وضعت إطاراً ومنهجاً يمكّن ناخبيها من محاسبتها لاحقاً على أساسه، لا على أسس التنفيع والتزبيط التي شوهت أداء مجالس سابقة في عيون الناخبين، ثم جاء تحقيق استقصائي يكشف حجم تضارب المصالح بين المقاولين من النواب وقواعدهم الانتخابية فآثروا أنفسهم على البلد. تبقى أفكار وطروحات قائمة المشاركة والتغيير، برئاسة أندريه مراد العزوني، وعضوية كل من عبلة أبو علبه، وسعد المحسيري، وخالد الصالحي، وعصام موسى الخطيب، وبلال الكسواني مجرد أفكار ما لم يحالفها الحظ في حجز مقاعدها في العبدلي، حينها فقط يمكن للجميع وضعها على طاولة التشريح والمساءلة.