اكتشف العلماء أن للمرأة أيضا دورا في تحديد نوع الجنين، فدرجة حمضية المهبل ودرجة لزوجة إفرازات عنق الرحم قد تكون في صالح أحد نوعي الحيوانات المنوية أكثر من الآخر.
فاللزوجة العالية جدا قد تستهلك طاقة الحيوان المنوي Y قبل أن يصل إلى مبتغاه، كما أن الحموضة الزائدة قد تتسبب في مقتله.
إلى ذلك، فإن إفراز بعض السيدات لنوع من الأجسام المضادة للحيوانات المنوية، قد يؤدي إلى نوع من العقم، أو إلى مقتل الحيوانات المنوية ذات الصفة الذكرية، نظرا إلى كونها أكثر تأثرا بالعوامل الخارجية.
وأضاف علماء من شتى المشارب عوامل أخرى إلى ما سبق، فأفادوا أن وضعية استلقاء المرأة أثناء الجماع قد تؤثر على نوع الجنين، ونصحوا بوضع وسادة صغيرة أسفل الحوض أثناء أو عقب الجماع، والاسترخاء لفترة ساعة أو أكثر لزيادة فرص الحمل عموما، والحمل في ذكر على وجه الخصوص.
وزاد بعض العلماء أن الحالة النفسية ومدى استرخاء المرأة أثناء العلاقة الزوجية أيضا له تأثير، حيث إن التوتر العصبي يقلل من فرص نفاذ الحيوانات المنوية من المهبل إلى الرحم ويؤخر حدوث ذلك، مما يعني زيادة فرص إنجاب الإناث.
علماء التغذية دخلوا على خط البحث أيضا بتحديد أنواع من الأطعمة تغير من درجة حمضية المهبل، وتزيد من نشاط الحيوانات المنوية.
حتى علماء الطقس أدلوا بدلوهم في الموضوع، حينما قال بعضهم إن التغيرات المناخية قد يكون لها تأثير على نوع من الحيوانات المنوية أكثر من الآخر.
وتمكن العلم الحديث فعليا من تحديد نوع الجنين بدقة بالغة في تقنية الإخصاب المجهري، حيث يمكن اختيار حيوان منوي يحمل صفات جنسية معينة - حسب الطلب - لحقنه داخل جدار البويضة قبيل إعادة زرعها داخل الرحم، على الرغم من اعتراض جهات عالمية كثيرة لأسباب مختلفة، سواء دينية أو اجتماعية أو طبية.
ووصل الأمر ببعض الآباء المهووسين بفكرة نوع الجنين، بالاستعانة بأطباء بلا ضمائر ممن لا تمثل لديهم القيم العليا شيئا يذكر، إلى إجراء عمليات إجهاض غير مبررة طبيا فور معرفة أن نوع الجنين مخالف لما يرغبون عن طريق الموجات الصوتية أو عينات مخبرية يتم سحبها من السائل الأمينيوسي المحيط بالجنين في الأسابيع الأولى من الحمل.
وإذ تظل الرغبة الكامنة في إنجاب جنس معين من الأبناء مسيطرة ومستحوذة على عقلية الكثير من البشر، فليكن ذلك عبر طرق إنسانية تزيد من فرص الحصول على ذلك الجنس.