توافق روسي تركي إيراني حول سوريا

صنارة نيوز - 2016-08-13 08:05:32

 عواصم- نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن السفير الروسي في إيران ليفان جغاريان أن موسكو وطهران تتعاونان بشكل وثيق على مستوى وزارتي الدفاع للبلدين في إطار تسوية الأزمة في سوريا.، يأتي ذلك في وقت اتفق وزيرا خارجية إيران وتركيا على التنسيق المشترك حيال الصراع في سوريا وذلك في مؤتمر صحفي مشترك بينهما في أنقرة. وقال السفير الروسي في إيران في حديث نشر امس»روسيا وإيران تتعاونان بنشاط بشأن القضية السورية. من جهة أخرى، أكد جغاريان أن إيران تبدي اهتمامها بشأن شراء أسلحة روسية حديثة، مشيرا إلى أن موضوع دعوى طهران ضد موسكو حول توريد صواريخ «اس-300» قد سحبت من جدول الأعمال. وقال السفير الروسي إن التعاون العسكري التقني بين روسيا وإيران يبنى على مبادئ المساواة والمصلحة المتبادلة ولا يهدف إلى الإضرار بمصالح بلدان أخرى، مؤكدا أن كل الأسلحة والمعدات العسكرية المصدرة إلى إيران «مخصصة لاستخدامها لأغراض الدفاع فقط، ولا تمثل أي تهديد لتغيير موازين القوى في المنطقة». فيما قالت إليزابيث ترودو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة سترحب بتعاون عسكري تركي-روسي في سوريا إذا كان يستهدف حقا عصابة داعش الارهابية. وقالت في افادة صحفية الليلة الماضية «لقد كنا واضحين جدا.إذا كانت روسيا حقا مهتمة بمحاربة داعش وبمكافحة تهديد إرهابي يواجهه المجتمع الدولي بأكمله فنحن سنرحب باهتمامها بذلك.»  وجاءت تصريحات المتحدثة تعليقا على تقارير إعلامية أشارت إلى تعاون عسكري مقترح بين تركيا وروسيا في سوريا. كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها، ازاء الاستخدام المحتمل المتزايد لأسلحة كيميائية في سوريا، بعد معلومات عن وقوع هجوم الأربعاء الماضي في حلب أسفر عن اربعة قتلى وعشرات الجرحى. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إليزابيت ترودو  الليلة الماضية :»نستعرض المعلومات التي تفيد باستخدام أسلحة كيميائية في حلب»، مضيفة «نحن نأخذ هذه المعلومات على محمل الجد.وندين، كما فعلنا في الماضي، أي استخدام للأسلحة الكيميائية».  وفي أنقرة قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أمن واستقرار إيران من أمن واستقرار تركيا، وإن بلاده تدرك أن إيران تنظر إلى أمن واستقرار تركيا بنفس الشكل، مشددًا على أهمية التعاون بين البلدين في القضايا الأمنية.  جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني جواد ظريف، في العاصمة التركية أنقرة، قال فيه أوغلو، «تشاطرنا مع الجانب الإيراني مرة أخرى أفكارنا حول سوريا. وسنعمل خلال المرحلة المقبلة على تقييم مثل هذه القضايا في إطار تعاون أوثق. هناك قضايا نتفق فيها، من قبيل وحدة الأراضي السورية. فيما اختلفت وجهات نظرنا حول بعض القضايا الأخرى، دون أن نقطع قنوات الحوار وتبادل الأفكار، سيما أننا أكّدنا منذ البداية على أهمية الدور البناء لإيران من أجل التوصل إلى حل دائم في سوريا». من جهته قال ظريف: «ينبغي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، فالشعب السوري هو الذي يمتلك حق تحديد مستقبل بلاده»، مشددًا على أهمية اتخاذ موقف صارم حيال تطرف تنظيمي «داعش» و»النصرة».  ميدانياً شهدت حلب تطوراً نوعياً لافتاً تمثل بتمكّن فصائل المعارضة السورية من قطع طريق إمداد النظام الوحيد إلى محافظة حلب، وذلك عقب السيطرة على محمية الغزلان، ما مكّنهم من التمركز في مواقع مشرفة على الطريق، وشلّ حركة قوات النظام عليه ناريا. وفي بيان لفصيل جيش النصر المعارض، أكد أن مقاتليه وبالاشتراك مع حركة بيان، طردوا قوات النظام من محمية الغزلان بشكل كامل، بعد ساعة على بدء معركة أطلقوا عليها اسم (غزوة حمراء الأسد)، ليقطعوا بذلك طريق خناصر ناريا، وهو الذي يربط مدينتي حماة وحلب مروراً بالسلمية فإثريا ثم خناصر والسفيرة. وغداة قصف حي الزبدية ببراميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام، أفادت شبكة شام الإخبارية، باستهداف المقاتلات الحربية بلدة أورم الكبرى أمس، متسببة في مجزرة جديدة، راح ضحيتها العشرات من المدنيين، إثر قصف بالصواريخ الفراغية على سوق شعبي وسط البلدة. كما طالت الغارات مدينة كفرحمرة وحريتان التي خرج مشفاها عن الخدمة بسبب القصف، وقرى الشيخ عقيل وقبتان الجبل بريف حلب الغربي، ومناطق الراشدين ومنطقة الراموسة وما حولها، إضافة إلى منطقة الكليات العسكرية في غرب وجنوب غرب مدينة حلب. وشهدت حلب الخميس هدنة روسية لثلاث ساعات، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية، إلا أن غارات النظام لم تهدأ على مناطق سيطرة المعارضة في قلب المدينة وعلى أطرافها. وأكدت الأمم المتحدة في تصريح قبل يومين للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن هدنة لثلاث ساعات غير كافية وأن هناك مناقشات مع الجانب الروسي من أجل تمديدها وجعلها 48 ساعة. ومساء الخميس الماضي، تتالت التحذيرات دولياً من احتمال قيام قوات النظام السوري باستخدام الغاز السام في حلب . فبعد أن أكدت الأمم المتحدة أن هناك مخاوف جدية من احتمال أن تكون تلك الأسلحة الكيمياوية قد استعملت في حلب من قبل النظام، اعتبرت أنه في حال تم ذلك، فإنها تعتبر جريمة حرب. إلى ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها، حيال الاستخدام المحتمل المتزايد لأسلحة كيمياوية في سوريا ، بعد معلومات عن وقوع هجوم الأربعاء في حلب أسفر عن 4 قتلى وعشرات الجرحى. من جهة ثانية قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن قوة عصابة داعش الارهابية تآكلت بشدة في العراق وسوريا وأنها خسرت نحو 45 الف مقاتل، ومن الممكن أن تكون قواتها الآن نحو 15 الف مقاتل. ونقلت الصحيفة البريطانية عن القائد العسكري الأمريكي الجنرال شين ماكفرلاند قوله أن الضربات العسكرية ضد العصابة اضعفتها بشدة، وأن عدد مقاتليها الآن ربما يكون 15 الف مقاتل. وأضافت نقلا عن ماكفرلاند أن العدد الإجمالي يصعب الآن حصره، لكنه يقدر بنحو 15 إلى 20 الف مقاتل. وقال ماكفرلاند أن التنظيم الإرهابي فقد نحو 45 الف مقاتل منذ بدء العمليات التي تقودها الولايات المتحدة ضده، كما أن مستوى المقاتلين انخفض أيضا. واضاف أن القوات في سوريا والعراق، وبدعم من الولايات المتحدة، تتقدم «والعدو يتراجع على جميع الجبهات. أعرف جيدا أنه اصبح من الأسهل لنا الآن أن نذهب إلى مكان ما، مقارنة بما كان عليه الحال منذ عام، وأن العدو لم يعد يقاتل كما كان في السابق». وأشار ماكفرلاند إلى أن القوات العراقية تستعد لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل شمالي العراق، التي تعد معقلا مهما للتنظيم الإرهابي منذ عام 2014، لكن الولايات المتحدة لا تزال تقوم ببعض الأعمال في قاعدة الجيارة الجوية شمالي العراق قبل القيام بهذا الهجوم بحسب الصحيفة.(وكالات).