"صناعة عمان" تطلق حزمة برامج لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة

قال رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي إن الغرفة أطلقت خلال العام الحالي مجموعة من برامج الدعم الفني والمالي لمنتسبيها، وخصوصا الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تطوير قدراتهم التنافسية في مختلف المجالات الفنية والعلمية والإدارية والتسويقية، وتطوير قدراتهم التصديرية لمختلف الأسواق الإقليمية والدولية.
وبين الحمصي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس أن %70  من صادرات المملكة الصناعية خلال الفترة الماضية كانت تتجه الى 6 دول منها السعودية والعراق وسورية وأميركا، ومصر والهند الا ان بعضها أغلق بسبب الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة، داعيا الى ضرورة البحث عن أسواق تصديرية جديدة  تعوض عن الاسواق التقليدية المغلقة.
وأوضح أن اطلاق هذه البرامج يأتي تنفيذا للخطة الاستراتيجية للغرفة والتي اعتمدها مجلس الإدارة، حيث تجاوز اجمالي المبالغ التي تم انفاقها على هذه البرامج خلال العام 2015 النصف مليون دينار.
وبين الحمصي أن برامج الغرفة ركزت على خمسة محاور رئيسية، منها شهادات الجودة والبيئة والسلامة وعلامات المطابقة الدولية والطاقة والربط بين القطاع الصناعي والجامعات الاردنية والإبداع ونقل التكنولوجيا والإرشاد الصناعي والاستشارات والتوعية وعقد ورش العمل المتخصصة. 
وأشار إلى أن العمل جار على اطلاق مجموعة من الأنشطة والمشاريع تتعلق بالتدريب والتعليم المهني والتشغيل والسياسات والاستراتيجيات ذات العلاقة بمنظومة التعليم والتدريب المهني، مشيرا إلى استفادة ما يزيد على 150 مصنعا بشكل مباشر من البرامج التي تقدم دعما ماليا، في حين استفاد المئات من أعضاء الغرفة من مختلف البرامج والأنشطة التي تقدم دعما فنيا.
وأوضح الحمصي أن الغرفة أطلقت مجموعة من البرامج التي تهدف الى تطوير جودة وتنافسية الصناعات الاردنية في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، وتؤهل وتساعد المصانع الاردنية على فتح أسواق جديدة وبديلة لصادراتها عن الأسواق التقليدية، حيث تنظم الغرفة برنامجا لدعم المصانع للحصول على شهادات المواصفات الدولية لأنظمة إدارة الجودة والبيئة والسلامة، وذلك من خلال تقديم دعم مالي بسقف 2500 دينار بنسبة 50 % من كلفة الخدمات الاستشارية اللازمة للحصول على شهادات المواصفات الدولية.
وبين أن الغرفة تنظم برنامجا آخر لدعم المصانع للحصول على علامات وشهادات المطابقة المحلية والدولية بسقف 5 آلاف دينار بنسبة 50 % من كلفة الخدمات الاستشارية والفحوصات الفنية اللازمة للحصول على أي من علامات وشهادات المطابقة المحلية والدولية التي يذكر منها: علامة الجودة الاردنية، علامة المطابقة الاوروبية CE، علامة المطابقة الاميركية UL، وأيضاً اي علامة/ شهادة مطابقة دولية تساعد وتؤهل المصانع للتصدير الى الأسواق الإقليمية والدولية. 
وأشار الحمصي إلى أن الغرفة تولي موضوع التعليم والتدريب المهني والتشغيل اهتماما كبيرا إضافة إلى الربط بين القطاع الصناعي والجامعات ونقل التكنولوجيا، من خلال اطلاق برنامج ربط مشاريع التخرج الهندسية بالقطاع الصناعي، والذي يتم من خلاله تنفيذ مشاريع التخرج الهندسية لنيل درجة البكالوريوس لمختلف التخصصات الهندسية من قبل طلاب كليات الهندسة وبإشراف الأساتذة، وذلك بناء على الاحتياجات والطلبات التي تحددها المصانع، مما يشكل فرصة قيمة للمصانع للاستفادة من مخرجات الأبحاث التطبيقية والاستشارات التي سيتم تنفيذها. 
وأشار نائب رئيس الغرفة عدنان غيث إلى قيام غرفة صناعة عمان بمساعدة مصانع مستحضرات التجميل للحصول على شهادات ممارسات التصنيع الجيدة لمواد التجميل GMP، حيث قامت الغرفة بطرح عطاء وتوقيع اتفاقية مع شركة استشارية متخصصة في إعداد مسودة لدليل تفسيري لدليل أسس ممارسات التصنيع الجيد لمواد التجميل الذي صدر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء في شهر تموز (يوليو) من العام الماضي.
ويهدف الدليل التفسيري إلى شرح وتوضيح متطلبات ممارسات التصنيع الجيد وإدراج البدائل المتاحة للتوافق مع هذه المتطلبات، وبحيث يصبح الدليل المنوى إصداره مرجعية لكافة الجهات المعنية سواء مصانع أو شركات استشارية أو جهات رقابية مثل المؤسسة العامة للغذاء والدواء. 
وأكد عضو مجلس إدارة الغرفة/ رئيس اللجنة المشرفة على حملة "صنع في الاردن" المهندس موسى الساكت مواصلة الحملة نشاطاتها، حيث تركز الحملة ضمن المرحلة الحالية على تعزيز العلاقة مع القطاع التجاري من أجل زيادة تواجد المنتجات الوطنية في الاسواق والمراكز التجارية المختلفة، حيث تم الاجتماع مع مجموعة كبيرة من أصحاب المولات/ المراكز التجارية للتعريف بالحملة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، بالإضافة إلى توزيع مجموعة كبيرة من المواد الترويجية الخاصة بالحملة على مجموعة كبيرة من هذه المراكز، كما سيتم تنظيم معرض صنع في الأردن ضمن فعاليات مهرجان أردننا للعام الثاني على التوالي.
وتوقع أن يشارك بهذا المعرض 135 شركة صناعية تشمل مختلف القطاعات الصناعية، هذا عدا عن توقيع مذكرة تفاهم مع التلفزيون الأردني وقريبا سيتم توقيع مذكرة أخرى مع قنوات أردنية أخرى بهدف نشر سبوتات تلفزيونية للترويج للصناعة الوطنية، هذا عدا عن الاتفاق مع عدد من الاذاعات المحلية لنفس الغايات.
وأوضح مقرر لجنة التنمية الصناعية والطاقة في الغرفة الدكتور اياد أبو حلتم أن جميع برامج الدعم الفني والمالي التي تقدمها الغرفة، تأتي تطبيقا للخطة الاستراتيجية للغرفة التي تم اعتمادها من قبل مجلس الإدارة، وأن الغرفة تعمل من خلال هذه الاستراتيجية على معالجة أبرز معيقات الصناعة والتي تتلخص بعدم توفر العمالة، وكذلك مشكلة ارتفاع اسعار الطاقة وعدم توفر التمويل اللازم للتطوير.
وأشار إلى الغرفة اطلقت برنامج عيادة الطاقة المتنقلة الذي يهدف الى مساعدة أعضاء الغرفة على تخفيض كلف الإنتاج من خلال ترشيد استهلاك الطاقة، وبالتالي مواجهة تحدي ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والكهرباء في الأردن ومواجهة المنافسة الشديدة مع المنتجات المستوردة إلى الأردن من عدة دول تتمتع بأسعار طاقة أقل.
وقال عضو مجلس ادارة الغرفة وعضو لجنة المعارض قاسم أبوصالحة إن قيمة الدعم المقدم من الغرفة لهذه المشاركات تجاوز الـ135 ألف دينار، متوقعا مضاعفة هذا الرقم خلال العام الحالي، لحين معاودة هيئة الاستثمار القيام بدورها في دعم مشاركة الصناعيين بالمعارض الخارجية.
وأشار عضو مجلس إدارة الغرفة سعد ياسين إلى أن الغرفة سعت بالتعاون مع مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية من اجل اصدار تعليمات اعتماد الشهادات الحلال، لغاية تنمية الصادرات الصناعية المعنية وتكريس نمو حصتها في السوق العالمي لمنتجات حلال، مؤكدا أن الغرفة ستقوم بعقد مؤتمر دولي العام المقبل لاطلاع المصدرين المهتمين في مختلف البلدان بالمواصفة الأردنية لمنتجات حلال، كما ستقوم بدعم حصول الصناعيين الأردنيين على هذه الشهادة.