صفارات الإنذار تدوّي في فلسطين إحياءً لذكرى النكبة

صنارة نيوز - 2016-05-16 10:19:31

: شهدت مناطق الوجود الفلسطيني في المهجر والداخل فعاليات لإحياء الذكرى الـ 68 للنكبة التي صادفت أمس. وتركزت معظم الفعاليات والنشاطات في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد أن أحيا فلسطينيو 1948 الذكرى بالتزامن مع احتفالات دولة الاحتلال بذكرى تأسيسها نهاية الأسبوع الماضي.
وتنوعت الفعاليات ما بين مسيرات في قطاع غزة وابتكارات جديدة لا سيما كالتي شهدتها مدن مثل بيت لحم ونابلس ورام الله. وانطلقت الفعاليات في مختلف المدن والقرى والمخيمات، بعد أن أطلقت صفارات الإنذار في كافة أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة لمدة 68 ثانية، وهو عدد سنوات النكبة الفلسطينية. وستستمر الفعاليات لأيام عدة. وستكون الفعالية المركزية في مدينة رام الله غداً الثلاثاء.
ففي بيت لحم جنوب الضفة الغربية انطلق «قطار العودة» من أمام مخيم الدهيشة للاجئين وصولاً إلى مخيم عايدة عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
وكان نشطاء من لجان المقاومة الشعبية ومركز شباب عايدة قد صنعوا قطاراً حقيقياً في قرية الخضر ويضم أربع عربات بطول وصل إلى عشرين مترا. وحمل القطار عشرات اللاجئين يرتدون الزي الفلسطيني التقليدي ويحملون مفاتيح العودة، في رحلة رمزية للعودة إلى ديارهم عبر قطار العودة. وكتب على عربات القطار أسماء القرى والمدن الفلسطينية التي هُجّر أهلها وأخذ المارة في شوارع بيت لحم يبحثون عن أسماء مدنهم وقراهم. 
ووقف على مقدمته شابان أخذا يناديان على المواطنين بالقول «قطار العودة انطلق وعلى اللاجئين إحضار مفاتيح منازلهم وأوراق الطابو (شهادات تسجيل الأراضي)، كما كانا يناديان بأسماء المدن الفلسطينية التي سيعودون إليها مثل حيفا وعكا والناصرة وأم الفحم وغيرها من المدن الفلسطينية في الداخل.
وهاجمت قوات الاحتلال بقنابل الغاز المدمع المسيرة التي رافقت القطار ومن فيه عند وصوله إلى مدخل بيت لحم الشمال قرب مخيم عايدة. كما قام جنود الاحتلال بإيقاف القطار وإجباره على العودة تحت تهديد السلاح.
وشهدت بيت لحم أيضا مهرجاناً مركزياً إحياء لذكرى النكبة في منطقة «باب الزقاق» وسط محافظة بيت لحم.
وفي الخليل أحيت المحافظة الذكرى الثامنة والستين للنكبة الفلسطينية بأطول سلسلة فن تشكيلي ترسم ثماني وستين قرية فلسطينية مهجرة. أما في مدينة نابلس فقد اخترقت شوارع المدينة سفينة كبيرة يجرها حصان حاملة مفتاح العودة كجزء من حلم العودة إلى ديارهم الأصلية، حيث وصل نابلس العديد من اللاجئين واستقروا في أربعة مخيمات هي بلاطة وعسكر القديم والجديد ومخيم العين.
وشهدت شوارع رام الله تمثيلية تجسد جرائم العصابات الصهيونية وتهجير الشعب الفلسطيني قسرا. وأقيم في مدينة أريحا مهرجان خطابي كبير إحياء لذكرى النكبة. 
وفي قطاع غزة خرجت مسيرة رئيسية بدعوة من فصائل المقاومة، انطلقت من ميدان الجندي المجهول في غزة المدينة، ووصلت إلى مقر الأمم المتحدة، ورفع خلالها المشاركون لافتات تنادي بإنهاء الاحتلال، وتؤكد على الثوابت الفلسطينية. وكتب على إحدى اللافتات «حق العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم». وتقول لافتة أخرى «الاحتلال إلى زوال»، ورفع المشاركون مجسما لـ»مفتاح كبير».
ونظمت أيضا معارض صور جسدت رحلة عذاب الفلسطينيين خلال رحلة الهجرة القسرية، كما أقيمت مهرجانات تراثية. وافتتحت حركة حماس معرضا بعنوان «آلام الهجرة وآمال العودة»، وشمل المعرض صورا جسدت آلام اللاجئين وأحوالهم في مخيمات اللجوء بعد الهجرة.