قصف متبادل بين قوات النظام والفصائل المعارضة في مدينة حلب رغم الهدنة

صنارة نيوز - 2016-05-11 12:27:21

 تعرضت أحياء عدة في مدينة حلب السورية لقصف متبادل بين قوات النظام والفصائل المقاتلة ليلاً، على رغم تمديد الهدنة التي يفترض أن تنتهي منتصف ليل الأربعاء الخميس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي وسط سوريا، يستمر تنظيم “الدولة الإسلامية” في قطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام بين مدينتي حمص وتدمر، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط مطار عسكري.

وفي الأحياء الشرقية في مدينة حلب (شمال)، استهدفت غارات جوية لقوات النظام ليلاً مواقع للفصائل المقاتلة في حيي المواصلات وسليمان الحلبي، قبل أن يتجدد القصف الجوي بالرشاشات الثقيلة بعد منتصف الليل على حيي الميسر والقاطرجي، ما تسبّب بإصابة شخصين بجروح على الأقل.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن “طائرات حربية نفّذت بعد منتصف ليل أمس غارات عدة على أحياء بني زيد وكرم الجبل وبستان الباشا والجندول في شمال حلب، تزامناً مع قصف جوي على أحياء أخرى في شرقها”. وأفاد عن قصف جوي استهدف مناطق عدة في ريفي حلب الشمالي والجنوبي.

وفي غرب حلب، أشار المرصد إلى سقوط قذائف بعد منتصف الليل على حيي حلب الجديدة وقرب حي الحمدانية الخاضعين لسيطرة قوات النظام.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” ليل الثلاثاء، بمقتل عامل نظافة في حي الراموسة في مدينة حلب ليل الثلاثاء، جراء إصابته “برصاص قنص” مصدره “المجموعات الإرهابية” في حي مجاور.

وتم التوصل إلى الهدنة المعلنة في حلب استناداً الى اتفاق روسي أمريكي. وجاءت في إطار وقف الأعمال القتالية، الذي بدأ تطبيقه في مناطق عدة في 27 شباط/فبراير، لكنه ما لبث أن انهار في حلب حيث قتل نحو 300 مدني في غضون أسبوعين، ليتم الاتفاق على هدنة جديدة تم تمديدها مرتين، وتنتهي بعد منتصف هذا الليل.

في وسط سوريا، أفاد المرصد بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط مطار التيفور العسكري غرب مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي، غداة قطع الجهاديين طريق إمداد رئيسية تربط تدمر بمدينة حمص.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الأربعاء إن تمكّن الجهاديين من قطع الطريق يأتي في إطار “هجوم هو الأوسع للتنظيم في ريف حمص الشرقي، منذ استعادة قوات النظام بدعم روسي سيطرتها على تدمر” في 27 آذار/مارس.

وأضاف أن “تمكن التنظيم من قطع الطريق يشكل دليلاً على أنه لا يزال قوياً وقادراً على شن هجوم مضاد، كما يظهر أن قوات النظام لا تملك عديداً كبيراً على الأرض، وغير قادرة على تحصين مواقعها بغياب الدعم الروسي”.

وتعد طريق الإمداد التي قطعها التنظيم، طريقاً رئيسية بين حمص وتدمر، لكنها ليست الوحيدة لوجود طرق فرعية أخرى، بحسب المرصد.