فيلادلفيا تحتفل برفع راية النهضة وراية يوبيلها الفضي
صنارة نيوز - 2016-04-06 11:14:51الصنارة نيوز-
برعاية مستشار جامعة فيلادلفيا الدكتور مروان كمال وحضور رئيس الجامعة الدكتور معتز الشيخ سالم ومستشاري الرئيس وعمداء الكليات وحشد كبير من أساتذة وطلبة الجامعة، تم الاحتفال برفع راية مئوية الثورة العربية الكبرى وراية اليوبيل الفضي لجامعة فيلادلفيا. ويذكر أن رئاسة جامعة فيلادلفيا شكلت لجنة عليا لهذه الغاية تكونت من: مستشار الرئيس ونائبه الأكاديمي الدكتور محمد عوّاد (رئيسًا)، وعميد كلية العلوم الإدارية والمالية د. عصام نجيب (عضوًا)، ومستشار الرئيس للعلاقات الدولية الدكتور إبراهيم بدران (عضوًا)، وعميد كلية الآداب والفنون د. غسان عبد الخالق (أمينًا للسر)، وعميد شؤون الطلبة الدكتور مصطفى الجلابنة (عضوًا).
وكان الدكتور عمر الكفاوين أستاذ الأدب الأندلسي في كلية الآداب والفنون قد تلا كلمة هيئات الجامعة؛ الإدارية والتدريسية والطلابية بهذه المناسبة وهذا نصّها:
لك المجد يا سيد الشرفاء
لك العهد والوعد
أنّا سنبقى على النهر نخلاً ودُفلى
تعانق أروحنا ضفتيه
وتنشر حولهما الدم طيباً وكُحلا
صباح الكرامة والكرماء، صباح العزة والكبرياء، يا راية المجد والفخار، ارتق على صهوة الأمجاد في مئوية النهضة الشماء، ليعلو بك أبناء العروبة بكل شموخ واعتزاز .
يا مطلق الرصاصة عليك سلام، يا محقق الوحدة والاستقلال من الظلم والطغيان، يا مجري الخيل في أعنتها ببسالة وسماحة واعتزام .
يا سليل بيت النبوة الهاشمي، يا أمير مكة والحجاز، أيها الشريف الحسين بن علي، سلام على روحك الطاهرة التي تعانق أسوار المسجد الأقصى، لقد كان لطلقتك صدى في كل بقعة عربية، صدى لا يُنسى مهما طال الزمن .
لقد كانت ثورتك على الاستبداد والطغيان منارة للحرية والعدالة والاستقلال، فأنت الهاشمي صاحب الحلم الممتد عبر الأزمنة والأمكنة، حلم الهاشميين الذين سجلوا أسطورة البناء والعطاء في زمن الوباء والجفاء .
فوحدت العرب وقدتهم إلى الطريق الرشيد بثبات واعتزام، فصنعت وحدة مباركة، وشرعت ببناء مجد عربي لا يطاوله مطاول، وواصل أبناؤك وأحفادك من بعدك بعزيمة كبيرة النهوض بهذا البناء، فلا تقلق يا سيدي ونم قرير العين، فنجلك عبدالله وحفيدك طلال ساروا بنفس خطاك واعتزموا العمل والعطاء، وبعدهم تسلم الراية الحسين بن طلال ليبني وطن الشموخ والكبرياء، ويسير على نهج الهواشم في العدالة والنهوض بالأمة إلى قمم الجبال .
واليوم يا سيدي يقود المسيرة حفيدك عبدالله الثاني ابن الحسين ليواصل مسيرة النهضة والبناء، متوسلا بطاعة الرحمن ومنهج أجداده الهواشم .
وَحَسْبُ بلادي أنَّها قد تأسّسَتْ
على الحُبِّ، والإِنسانُ فيها هُوَ الخَيْرُ
ومَنْ كانَ «عبدُاللهِ» بَيْرقَ مَجْدِهِ
وحادي خُطاهُ للعُلى.. فَلَهُ النَّصْرُ..
نَعَمْ نحنُ، أبناءُ الذين انْحَنَتْ لهم
رمالُ الفيافي، وانْحنى لهمُ الصَّخْرُ
أطَلَّ علينا الفَجْرُ مِنْ أوَّلِ المدَى
وما زالَ فينا ساكِناً ذلكَ الفَجْرُ
نَعَمْ نحنُ، قُلْها وافْتَخِرْ بِحُروفها:
شُموسُ بلادِ العُرْبِ، والأَنجمُ الزّهْرُ
على الخَيْرِ والتّقوى أَقَمْت بِناءَها
فَطَاوَلَتِ الدُّنيا، وذاكَ هُوَ الفَخْرُ
ويا هاشميَّ الصَّبْرِ، مَنْ كانَ صَبْرُهُ
كَصَبْرِكَ جَبَّاراً، بِهِ يَشْرُفُ الصَّبْرُ
وها هي الراية تعلو فتزداد بهاء وعزاً في مواقعها على امتداد الوطن الحبيب، وفي فيلادلفيا أقول لكم : عضوا على حب الوطن بالنواجذ، وارفعوا راية النهضة بكل فخار .
واليوم تزهو فيلادلفيا بالراية وتزهو الراية بفيلادلفيا، فيلادلفيا اليوم تحتفل بيوبيلها الفضي الذي يسطر مسيرة حافلة بالعلم والعمل منذ خمسة وعشرين عاماً، وتستمر في البذل والعطاء، فهي الجامعة العريقة التي قدمت وما زالت تقدم للوطن وأبنائه العلم والمعرفة، فخرجت وتخرج أجيالاً متعاقبة هدفها السامي خدمة وطنها وأوطان العرب، فخريجوها على امتداد أقطار هذه البسيطة يمثلون منارات علم وعمل، معتزين بشهاداتهم التي توشحت باسم جامعتهم، إنهم متميزون لتميز جامعتهم التي تبذل جهدها للعناية بهم، وجعلهم جيلاً قادراً على خوض غمار الحياة بشتى مناحيها .
وفيلادلفيا تتقارب في رؤيتها مع مبادئ ثورة النهضة الكبرى، فهي تتنسم الحرية وتنادي بالعدالة لكل منتسب فيها طالباً كان أم موظفاً .
يا فيلادلفيا أنت المنارة والضياء
أنت من سطرت المجد بحروفك ومعناك
أنت الحب الأخوي، أنت عمان وشقيقة مؤاب
أنت الحضارة والشموخ والعطاء
أنت الأم الرؤوم التي لا تبخل على أبنائها بالعطف والحنان .