عيد الأم.. فرصة لزيادة الروابط العائلية وتنشيط فكرة التجمع الأسري
صنارة نيوز - 2016-03-21 08:39:20
عمان- يشارك الأردن العالم، الاحتفال بعيد الأم الذي يصادف اليوم الحادي والعشرين من آذار (مارس)، بحيث يحرص المواطنون على تكريم أمهاتهم وتقديم الهدايا لهن، مفضلين أن تبقى أعياد الأم متواصلة، نظرا لفضلها الكبير على الأسرة.
ويعتبر متخصصون في علم النفس والشريعة، أن يوم الأم فرصة لزيادة الروابط العائلية وتنشيط فكرة التجمع الأسري، وله الأثر العميق في نفوس الأمهات، حيث يرسم البسمة على وجوههن، وتعويض أيام التعب والعناء والسهر لراحة أبنائهن.
المستشارة النفسية والأسرية الدكتورة دلال العلمي قالت، إن لعيد الأم، أهمية خاصة في هذه الفترات التي أصبحت فيها الأسرة متباعدة، ذلك أنه يزيد من ترابط أفراد الأسرة مع بعضهم، فالأم أساس الأسرة، فكيف لا ونبينا الكريم، حث على الاهتمام والاعتناء بها، مستدلة بالحديث الشريف: جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال ثم من؟ قال أبوك.
وبينت أهمية تهنئتها في هذا اليوم بعبارات جميلة وقبلات وورود من أبنائها وأحفادها، تنسيها عناء وتعب السنين وتشفي جراحها وآلامها، فلا بد من التفرغ في يومها من انشغالات الحياة، فهي كفيلة بشعور الأم بالسعادة حيث تنظر من حولها وتجد بين يديها من يعطوها المزيد من الطمأنينة، بأننا هنا من أجلك ولأجلك.
أستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور بسام العموش، قالت إن المرأة في الإسلام مكرّمة، ولها منزلتها، ومن الأهمية منحها ما تستحق من تكريم، فكيف وهي أم أعطت كل ما لديها، وأفنت حياتها في سبيل تربية الأولاد تربية حسنة، ومدهم بالقيم والأخلاق الكريمة وتنشئتهم التنشئة الصالحة.
واسترشد ما جاء في القرآن الكريم من آيات تدل على المكانة التي تحتلها الأم في الأسرة، وأن طاعتها واجب، وأن عبادة الله مقرونة ببر الوالدين، كما في قوله تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما، فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا". ودعا العموش الى بر الوالدين في زمن كثرت فيه المعصية والعزلة بين الناس، والتباعد وعقوق الوالدين، مشددا على أهمية طاعتهما فما يزرعه الوالدان يحصده الأبناء، والأيام دواليك، وكما تدين تدان.
"أم نصر"، واحدة من أمهات تترقب هذا اليوم بفارغ الصبر، فهي بمنزلة فرصة للالتقاء بأبنائها، على طاولة واحدة يعبّرون فيها عن المحبة التي تجمع الأسرة في ظل الأم، وتقديم ما بجعبتهم من هدايا، ويحرصون طوال هذا اليوم بالمكوث معها والتفرغ لها، لكن ان في بقية الأيام يجلس كل واحد منهم وحده، ينشغل عن الآخر وفقا لمسؤولياته وأعبائه.
أم هشام، هي الأخرى ليست بأحسن حال من غيرهن من الأمهات، فكل واحد من أولادها في بيته، يطرق الباب معا في هذا اليوم بالحلوى والهدايا، متمنية تكرار هذا اليوم على طوال السنة، إذ أن الهاتف لا يهدأ من اتصالات الاقارب والمعارف بالتهنئة لها بيومها.-(بترا- بشرى نيروخ)