ذكر العسل واستعمالاته كغذاء ودواء نافع في تاريخ العديد من الشعوب منذ آلاف السنين. وأكدّ الكثير من الدراسات أهمية وفوائد العسل في حياة الإنسان، وأثبت معظمها نجاح استعمالاته في علاج عدد كبير من الأمراض، بما فيها بعض أمراض الدم والسرطان الخبيث.
ومؤخراً، اكتشف علماء في جامعة مانشستر البريطانية إمكانية استخدام عسل النحل الطبيعي في القضاء على الفطريات المرضية المساعدة على التئام الجروح. ويقول العلماء إن العسل استخدم منذ القدم في علاج العديد من الأمراض التي تسبّبها الفطريات المرضية.
حل سحري لعلاج المشاكل الجلدية
أوضح العلماء أنهم تمكّنوا من اكتشاف علاقة قوية بين العسل وتدمير الفطريات المغزلاوية Fusarium، التي تسبّب العمى وحتى الوفاة، وفق "24".
واستخدم الباحثون تركيزاً مختلفاً للموادّ البيولوجية النشطة التي تدخل في تركيب العسل لمعرفة مستوى تدميرها لهذه الفطريات التي نجدها على الأشجار وفي التربة، فبيّنت النتائج أنّ أقلّ تركيز لهذه الموادّ من شأنه أن يؤثر بفاعلية في تدمير جدران خلايا هذه الفطريات.
وتصل نسبة العدوى المزمنة المرتبطة بعدم التئام الجروح ووجود الفطريات فيها من 60-80 في المئة من الأمراض المعدية عند البشر؛ وذلك مرتبط بتناول المضادات الحيوية ذات التأثير الواسع.
واتضحت للعلماء إمكانية استخدام العسل في علاج الغشاء البيولوجي للأحياء المجهرية، التي تشكّل مستعمرات في تعقيد علاج الجروح المزمنة، لأنّ العسل يفتت هذا الغشاء ويسرّع من التئام الجروح.