الملح … عواقبه وخيمة !
صنارة نيوز - 2016-03-01 10:58:04حذّرت دراسة صينية حديثة، من أن تناول الكثير من الملح في النظام الغذائي اليومي، لا يرفع ضغط الدم فقط، بل يؤدي إلى تليّف الكبد عند البالغين.
وأوضح الباحثون بجامعة جينان الصينية، أن الخطر يكون أكبر عند تناول الأطعمة التى تحتوى على نسب مرتفعة من الملح، مثل الأغذية المصنعة والأطعمة الجاهزة، ونشروا نتائج دراستهم فى دورية «الكيمياء الزراعية والغذائية».
ولكشف أضرار الملح الزائد على الكبد، قام فريق البحث بتغذية فئران التجارب بأطعمة غنية بالملح.
ووجد الباحثون أن الكثير من المح فى الطعام أدى إلى عدد من التغييرات في الكبد، مثل ارتفاع معدلات موت الخلايا، وانخفاض معدلات انقسامها، ما يمكن أن يقود إلى تليّف الكبد.
عواقب وخيمة
وكانت دراسات سابقة حذرت من زيادة استهلاك ملح الطعام، فى الوجبات الغذائية اليومية، لأنه يمكن أن يؤخر سن البلوغ، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة الإنجابية للأجيال المقبلة، كما أنه يؤثر بالسلب على الأوعية الدموية، ووظائف القلب والكلى والدماغ.
ويتواجد الصوديوم أو الملح بصورة طبيعية في مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك الحليب والقشدة والبيض، كما أنه يتواجد بكميات أعلى بكثير في الأغذية المصنعة، مثل الخبز، واللحوم المصنعة، والوجبات الخفيفة، وكذلك في صلصة الصويا، ومكعبات المرقة.
ووضعت منظمة الصحة العالمية، بالتشاور مع الدول الأعضاء والخبراء الدوليين، توصيات باتخاذ إجراءات الحد من تناول الملح، إلى حوالى 5 جرامات للشخص الواحد يوميًا.
وأشارت المنظمة إلى أن الخبز يحتوى على أكثر من 25% من كميات الملح التي يتناولها الأشخاص يوميًا، ثم يأتي بعده الجبن ومنتجات الطماطم المصنعة واللحوم المصنعة، ثم الملح المضاف أثناء الطبخ أو أثناء الجلوس على مائدة الطعام.
الملح يسبب السكري
وفي الموضوع ذاته توصل باحثون فرنسيون الى أن الملح يؤدي ، وليس السكر فقط،دوراً في الإصابة بمرض السكري .
واعتبر الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها مجلة«سل ميتابوليزم» الطبية الأمريكية أن اكتشافهم هذا قد يفضي إلى اعتماد تدابير وقائية جديدة.
ولفت هؤلاء إلى أن اعتماد تدابير بسيطة على الصعيد الغذائي مثل تقليص تناول الملح والسكر بشكل متزامن من شأنه الوقاية أو المعالجة من السكري من النوع الثاني، وهو الأكثر شيوعاً، متحدثين عن إمكان تطوير أدوية جديدة أيضاً.
وتوصل الباحثون إلى هذه الخلاصة من خلال دراسة تفاعل خنازير صغيرة خضعت لعملية للعلاج من البدانة تقوم على تعديل مسار الأطعمة في الجسم عبر اقتطاع جزء من الأمعاء والمعدة.
وأظهرت الدراسة على هذه الخنازير التي تشبه تغذيتها طريقة الغذاء لدى البشر، أن نسبة الامتصاص الإجمالية في الجسم لسكر الغلوكوز تراجعت عندما توقف امتصاص هذا السكر في الجزء الأسفل من الأمعاء، كما الحال بالنسبة للخنازير الخاضعة لعمليات، وليس في الجزء الأعلى كما الحال لدى الخنازير غير الخاضعة لعمليات.
ولفت باتو وهو جراح وباحث في المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي في مدينة ليل الفرنسية الى ان تأخير انضمام المرة التي يفرزها الكبد والتي تضم تركيزا عالياً من الملح، إلى الأطعمة الجاهزة للهضم بفعل العملية يؤدي إلى تقليص امتصاص الغلوكوز.
ولتأكيد دور الملح، أعطى الباحثون في وقت لاحق كميات كبيرة منه إلى الخنازير ولاحظوا زيادة في مستويات السكر في الدم بعد وجبات الطعام.
ولفت باتو إلى أن هذه النتائج تؤكد أثر الملح في التغذية لناحية زيادة معدلات السكر في الدم.
القبس