الاشغال الشاقة المؤبدة لمتهمين بقضية ارهابية ضد مفرزة عسكرية

صنارة نيوز - 2016-02-21 13:17:36

قضت الهيئة المدنية لدى محكمة امن الدولة التي ترأسها القاضي احمد القطارنة وعضوية القاضيين احمد العمري ومخلد الرقاد الحكم بالاشغال الشاقة المؤبدة لمتهمين اثنين والاشغال الشاقة 15 عاما للمتهم الثالث بعد تجريمهم بتهم حيازة اسلحة اتوماتيكية والقيام باعمال ارهابية فيما اعلنت براءة ثلاثة متهمين من كافة التهم المسندة اليهم.

 

وقد ثبت للمحكمة بأن المتهمين قاموا وخلال الشهر الثالث من العام 2013 بمهاجمة مفرزة عسكرية باستخدام اسلحة اتوماتيكية، حيث قام افراد المفرزة العسكرية بتطبيق قواعد الاشتباك المتبعة بمثل هذه الحالات ما ادى الى مقتل اثنين من المهاجمين واصابة بعض افراد المفرزة.

 

وقضت المحكمة بتجريم المتهم الاول بتهمة حيازة اسلحة اوتوماتيكية بقصد استخدامها على وجه غير مشروع خلافا لاحكام المادة 11/أ من قانون الاسلحة النارية وعدم مسؤوليته عن تهمة الاتفاق الجنائي وتجريمه بتهم القيام باعمال ارهابية والحكم عليه بالاشغال الشاقة المؤبدة عن التهمة الثانية ولاتاحة المال امامه لتصويب مسار حياته ولكونه هو من قام بتسليم نفسه مما تعتبره المحكمة من الاسباب المخففة التقديرية لذا قررت المحكمة وضعه بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة خمسة عشر عاما عن التهمة الاولى ووضعه بالاشغال الشاقة مدة عشر سنوات عن التهمتي الثالثة والرابعة وعملا بالمادة 72 من قانون العقوبات تطبيق العقوبة الاشد بحقه وهي وضعه بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة خمسة عشر عاما.

 

كما قضت باعلان براءة ثلاثة متهمين عن كافة التهم المسندة اليهم لعدم قيام الدليل.

 

كما قضت بتجريم المتهم الخامس والسادس بجناية حيازة اسلحة اوتوماتيكية بقصد استخدامها على وجه غير مشروع وتهم القيام باعمال ارهابية واعلنت براءتهما عن تهمة السلب بالطريق العام وعدم مسؤوليتهما عن تهمة الاتفاق الجنائي ووضعهما بالاشغال الشاقة المؤبدة.

 

وتوصلت المحكمة في قرارها الى انه بتاريخ 4/2/2012 واثناء ان كان شاهد النيابة يسير بمركبته من معان باتجاه منطقة الجفر برفقة احدى معارفه من اجل ايصالها الى مستشفى معان الحكومي تعرضت له مركبة بداخلها المتهم الاول واخرين ملتحيان ويرتديا الزي الافغاني وكان معهم اسلحة نارية اتوماتيكة وكذلك كان المتهم الاول يحمل بيده مسدسا وقاموا بالتعرض للمركبة التي يقودها العريف الشاهد واجباره على الوقوف واشهروا عليه الاسلحة النارية فطلب منهم توصيل الفتاة الى المستشفى،وتبعوه الى مدخل المستشفى وهم يشهرون الاسلحة عليه وتم انزال الفتاه ثم اجبروه للصعود معهم واصطحبوه الى منطقة خالية في طريق الجفر ثم انزلوه واشهروا عليه الاسلحة النارية وقاموا بضربه واخذ المتهم الاول محفظته تحت تهديد السلاح واخذوا النقود التي بداخلها واعطوه عشرة دنانير وقام احدهم والمتهم الاول باخذ هاتفه النقال تحت التهديد بالسلاح ايضا واخبروه ان تلك الاموال ستم توزيعها على الاخوان في سوريااي المقاتلين الارهابيين هناك ثم اعادوه الى حيث مركبته المتوقفة وغادروا .

 

واضافت المحكمة في نص قرارها انه في الشهر الثالث من عام 2013 خطط المتهم الاول مع ااشخاص لمهاجمة نقطة عسكرية تابعة للقوات المسلحة الاردنية في مفرزة الغال في معان وذلك بغية الاستيلاء على الاسلحة الاتوماتيكية الموجودة فيها والاعتداء على رجال الجيش الموجودين هناك ولهذه الغاية حازوا اسلحة اتوماتيكية واختبؤا في منطقة راس اللصم شرقي منطقة راس النقب لكونها منطقة خالية ومعزولة عن السكان واتخذوا منها ساحة للتدريب على الهجوم والاختباء فيها وقاموا بوضع لوحة ارقام مزورة كما وضعوا تضليلا على زجاج وبرادي المركبة التي يستقلونها.

 

وبتاريخ 13/3/2013 صوب مفرزة الغال التابعة للقوات السملحة الاردنية كان كل منهم يحمل سلاح اتوماتيكي من الاسلحة الاتوماتيكية التي حازوها لهذه الغاية وكانوا يضعون اقنعة على وجوجهم وبعضهم يرتدي الزي الافغاني ثم وصلوا الى مقص المفرزة وتوقفوا هناك وفي هذه الاثناء نزل المتهم الاول ومعه ثلاثة اخرون بشكل سريع واشهروا الاسلحة على العريف الموجود وادخلوه الى غرفة موجودة عند المقص واخذوا سلاحه الاتوماتيكي والذخيرة التي معه ثم قاموا بتربيطه من قدميه بواسطة حزام وقاموا باخذ غاز مع اسطوانته وواقية رصاص وفرشة وحرامين والجاكيت العسكري (الفلذة) ثم صوب احدهم السلاح الاتوماتيكي عليه بغية قتله ونتيجة لتوسل العريف لهم عدلوا عن ذلك،وتركوه داخل الغرفة واغلقوا الباب عليه وركبوا المركبة التي كانت بحوزتهم وقاموا بدهس عريف كان يقف هناك وسقط على الارض وسقط سلاحه من يده ونزل احدهم واخذ السلاح ثم قاموا جميعا باطلاق النار بكثافة على النقطة العسكرية وهنا وقع الاشتباك بين افراد الجيش والمتهمون ولاذ المتهمون بالفرار بسرعة وهم يطلقون النار بكثافة وحاولوا اللحاق بهم ولم يتمكنوا ونجم عن تبادل اطلاق النار اصابة المتهم الاول واصابة اخرين توفيا على الفور .

 

وعلى اثر وفاة احدهم قرر والده وعمه وهما المتهمان الخامس والسادس الهجوم على رجال الجيش العربي الاردني بواسطة اسلحة اتوماتيكية حازوها لهذه الغاية واخذوا بالتربص لافراد الجيش العربي الاردني من اجل اطلاق النار عليهم من الاسلحة النارية التي يحوزونها وبتاريخ 19/3/2013 صادف مرور سيارة عسكرية لجلب الارزاق لمدينة معان بادر المتهمان الخامس والسادس باطلاق النار بكثافة مما ادى الى اصابة جميع من بداخل المركبة العسكرية بالرصاص واصدمت المركبة بعامود كهرباء ثم لاذا بالفرار.

 

وكانت النيابة العامة اسندت للمتهمين تهم الاتفاق الجنائي بقصد ارتكاب الجنايات على الاموال والاشخاص وحيازة اسلحة اوتوماتيكية بقصد استخدامها على وجه غير مشروع والقيام باعمال ارهابية والسلب بالطريق العام.