.إحباط في الأردن من “الحصة” التي قررها مؤتمر لندن

طالب سياسي إقتصادي بارز في الأردن بأن يتحمل مسئولية اللاجئين السوريين في بلاده الدول التي دعمت الحرب ضد سورية ومولت الجماعات المسلحة ضد السلم الأهلي في هذا البلد.

وألمح الدكتور عمر الرزاز إلى ان الأردن لا يتحمل كلفة اللاجئين السوريين وقال في أول ردة فعل لخبير مرموق في عمان بعد مؤتمر لندن أن من مولوا الأسلحة المعارضة وتسببوا اصلا بأزمة اللجوء عليهم تحمل مسئولية اللاجئين.

اللافت جدا ان تصريحات الرزاز في هذا السياق نقلها التلفزيون الحكومي الرسمي .

والرزاز كان مديرا للضمان الإجتماعي في الأردن ورفض الوزارة عدة مرات ويعتبر من المقربين من القصر الملكي ومن الشخصيات الأساسية في التخطيط الإقتصادي .

واشار الرزاز في مقابلة تلفزيونية إلى ان الأردن وفي الجانب الإقتصادي يدفع ثمن التلكؤ في تنفيذ خطط إقتصادية سبق التوافق عليها .

وحملت تعليقات الرزاز في باطنها نقدا لاذعا للدول العربية التي مولت الجماعات المسلحة ضد النظام السوري.

ورغم ان الرزاز لا يشغل الأن موقعا رسميا ووظيفيا إلا ان تصريحانه تعبر عن دوائر ضيقة في صناعة القرارخصوصا وان خيبة أمل الأردن الرسمي بدت واضحة تماما بعد إنتهاء فعاليات مؤتمر لندن الأخير حيث خصص للأردن على مدار ثلاث سنوات مليارين فقط من الدولارات وهو مبلغ يصل إلى نحو 20 % من المساعدات التي يطلبها الأردن لإحتواء أزمة اللجوء.

وعلمت رأي اليوم بان موقف المملكة العربية السعودية تحديدا خلال مؤتمر لندن أزعج واقلق الدوائر الأردنية خصوصا وان الرياض قدمت 200 مليون دولارا فقط من أجل اللاجئين في الوقت الذي تدفع فيه نفس المبلغ يوميا لتغطية نفقات حربها في اليمن.

مشاعر الإحباط بعد الإعلان عن الحصة الأردنية من تغطية مؤتمر لندن المالية سادت غالبية المسئولين الأردنيين خصوصا وان المبلغ المشار اليه سيدفع على ثلاث سنوات وعلى مشاريع إنتاجية مع إشتراطات بإدماج اللاجئين .