الأردن ماض في تركيب كاميرات "الأقصى"
صنارة نيوز - 2016-02-08 08:33:57عمان- قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هايل داود إن الوزارة "ما تزال في مرحلة إجراء الدراسات الفنية والتكنولوجية اللازمة لمشروع تركيب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى، والحرم القدسي الشريف ومحيطه"، مبينا ان الوزارة "لم تصل بعد إلى مرحلة تركيب الكاميرات أو أماكن وضعها".
وبين داود في تصريح لـ"الغد" أمس، أن أي حديث في الصحافة ووسائل الإعلام عن وجود خلافات مع الجانب الإسرائيلي، حول تركيب الكاميرات في الحرم، أو أنها تتباطأ "هو حديث سابق لأوانه".
وأشار داود إلى أن الوزارة "تعمل بأقصى سرعة وجهد، في الوقت الحالي للانتهاء من إعداد الدراسات الفنية اللازمة والخاصة بتركيب الكاميرات، والتي تشمل إعداد بنية تحتية وفنية، لها اتصال بالشبكة العنكبوتية "الإنترنت"".
وبين الوزير أن تركيب الكاميرات كان ومايزال مطلبا اردنيا وليس إسرائيليا، مشيرا الى ان مشروع تركيب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف ومحيطه، تحت إشراف الأردن ودائرة الأوقاف الأردنية، "هو لحماية المسجد الأقصى المبارك، وتوثيق الانتهاكات التي تعتبر إحدى الوثائق التي يمكن استخدامها عند التلويح بالورقة القانونية".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت أمس عن وجود خلافات بين إسرائيل والأردن، منذ أكثر من 3 أشهر، اعاقت تطبيق التفاهمات حول نصب كاميرات في الحرم القدسي الشريف في القدس المحتلة.
وأشارت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الى ان معظم الخلافات تتركز الآن على الجانب الفني، مبينة أن الخلاف الأساسي هو حول الجهة التي ستكون لها السيطرة، على منظومة الكاميرات، خاصة فيما يتعلق بالطرف الذي ستُبث له اللقطات التي ستلتقطها الكاميرات. كما يشكل الطرف الذي يسيطر على البث نقطة خلاف أخرى بين الطرفين، وإن كانت إسرائيل تستطيع السيطرة على البث من المكان، ووقفه لحظة تريد، او اقتطاع مقاطع منه" بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
كما أشارت الصحيفة الى ان موقع نصب هذه الكاميرات "يشكل ايضاً نقطة خلاف بين الجانبين"، حيث انه وفي وقت الذي تطالب فيه إسرائيل بنشرها في جميع مناطق الحرم، بما في ذلك داخل المساجد، يرفض الجانبان الأردني والفلسطيني هذا الطلب.
وكان الأردن والجانب الإسرائيلي توصلا في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لتفاهمات، لنصب كاميرات في الحرم القدسي، حيث دخل الجانبان في مباحثات فنية لتركيب الكاميرات.
وتعترف إسرائيل، التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن العام 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.