"الصحة": مليون دينار كلفة علاج مرضى السل بين اللاجئين
صنارة نيوز - 2016-02-08 08:12:48المفرق – قال مدير مديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين الدكتور خالد أبو رمان إن مرض السل بين اللاجئين السوريين 3 أضعاف ما هو بين الأردنيين وبواقع 6 إصابات بالمرض لكل 100 ألف من الأردنيين و 21 إصابة لكل 100 ألف من السوريين، عازيا ذلك إلى الظروف البيئية والهجرة.
وبين أبو رمان أن هناك 65 إصابة بمرض السل للعام 2015 في صفوف اللاجئين السوريين منها 5 حالات في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق، فيما بلغت مجمل الحالات قرابة 200 إصابة، موضحا أن كلفة علاج المصابين بمرض السل من اللاجئين للعام الماضي فاقت المليون دينار.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على تقديم العلاجات اللازمة لـ 4 حالات من مرض السل المقاوم للعلاج والذي يتطلب إجراءات وعلاجات وصور إشعاعية كثيرة في المستشفيات، لافتا أن كلفة العلاج المقدرة لهذه الحالات تبلغ 200 ألف دينار سنويا، باعتبار أن الكلفة السنوية لكل حالة مرض سل مقاوم للعلاج خلال السنة تبلغ 50 ألف دينار.
وأكد أبو رمان أن الأردن كان يعمل وفق خطة للقضاء على مرض السل في الأردن بشكل متكامل، غير أن وزارة الصحة اضطرت إلى التوقف عن العمل بهذه الخطة بسبب التواجد السوري والتدفقات المستمرة وأن هناك 80 % من اللاجئين السوريين يعيشون في مختلف المحافظات والتجمعات السكانية ومن دون توفر عناوين واضحة لأماكن تواجدهم، ما يسهم في عرقلة السير بتنفيذ تلك الخطة في الوقت الراهن جراء زيادة كلف البحث والتحري عنهم وتقليل معدل اكتشاف حالات الإصابة.
وأشار إلى أن معدل الإكتشاف لمرض السل بين اللاجئين السوريين يبلغ 40 % ، متوقعا أن تكون حالات الإصابة الحقيقية بالمرض أكثر من ذلك.
وأوضح أبو رمان أن وزارة الصحة ستعمل على استقبال خبراء دوليين خلال شهري آذار ( مارس ) ونيسان ( أبريل ) المقبلين لوضع خطة متكاملة لاكتشاف حالات مرض السل ومراجعتها بشكل دقيق بهدف العمل على معالجة ما يتم اكتشافه من إصابات بالمرض.
ولفت إلى أن وزارة الصحة تعمل بشكل حثيث وبالتعاون مع منظمات دولية لمكافحة مرض السل، مبينا أن كل الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة كالتحاليل والصور الشعاعية وعمليات البحث والتقصي عن المرض وفحص المخالطين للمرضى والزيارات الميدانية بهدف الكشف عن مرض السل وعلاجه بحال اكتشافه تقدم للمرضى بالمجان.