اقتصاديون : وقود الطائرات ارخص من كاز المواطنين.. والتسعيرة الطريق الأقصر لجيوبهم
صنارة نيوز - 2016-02-02 08:20:11لاقى قرار تخفيض اسعار المحروقات أمس، رفضا واسعا من قبل العديد من الاقتصاديين، كون النسبة التي خفضت بها الحكومة اسعار المحروقات لا تمت للواقع بأدنى صلة.
متحدثون اقتصاديون أكدوا أن ما تقوم به الحكومة ليس سوى تعدٍ على جيوب المواطنين، مبينين أن احتكارها لتسعيرة المحروقات ليست الا اسرع طريقة لتحصيل الاموال منهم.
الخبير الاقتصادي وأمين عام الحزب الشيوعي الدكتور منير حمارنة قال إن تخفيض اسعار المحروقات الذي قامت به الحكومة لم يعكس الواقع الأدنى لأسعار المحروقات العالمية، مبينا أنها لا تراعي الفرق الحقيقي لأسعار المحروقات.
وأضاف الحمارنة أن الحكومة تلعب دور الوسيط في عمليات البيع والشراء وفرض الضرائب على المواطنين لتحسين ايرادات الموازنة، لافتا إلى أنها تأخذ ضريبة تقدر نسبتها بـ20-25 على المواد التي تنتج من البترول.
وعلى صعيد متصل، بين المحلل الاقتصادي والكاتب خالد الزبيدي أن الحكومة لا تهتم سوى بتحسين ايرادات الدولة، لافتا إلى أن اسعار وقود الطائرات بات أرخص من كاز المواطن الفقير بنسبة 20%.
وشدد الزبيدي على أن تسعيرة المحروقات التي تحتكرها الحكومة غير منطقية وغير مقبولة، قائلا إن ايرادات الخزينة من الضرائب والرسوم يبلغ 6 إلى 7 مليار دينار وهذا كافيا لامتناع الحكومة عن جيوب المواطنين.
إلى ذلك، قال المحلل الاقتصادي حسام عايش أن تسعيرة المحروقات يكتنفها الغموض كون الحكومة مصّرة على احتكارها، لافتا إلى أنها الطريقة الوحيدة والأسهل للحصول على الارباح السريعة من المواطنين.
وبين عايش أن انه اذا تم احتساب سعة البرميل160 لتر والذي يستخرج منه 80 لتر بنزين ويبلغ ثمنه حسب الاسعار العالمية 30 دولار ويفرض عليه 45% ضرائب، فإن ثمنه يصبح 32 دينار، اي ان سعر لتر البنزين سيصل الى 40 قرش على اعلى حد وهو السعر الحقيقي للتر وليس كما فرضته الحكومة.
.
وأوضح عايش انه يجب على الحكومة أن تضع نسبة ثابتة لاسعار النفط، بحيث يتم البيع حسب الاسعار العالمية وليس بناء على تسعيرة الحكومة تلك.