أثار الجزء الأول من الحلقة الثامنة لبرنامج "ترندات" والتي تناولت مادة "الجوكر" القاتل الجديد في الأردن اهتماما واسعا لدى المواطنين حيث حظي فيديو الحلقة بأكثر من نصف مليون مشاهدة خلال أسبوعين من عرضه.
وبعد أن أصبح تعاطي "الجوكر" أو الحشيش الصناعي ظاهرة في الأردن أوقعت بمئات الشباب، بات من الضرورة أن يسلط الضوء عليه أكثر كونه قاتل خطير بكل معنى الكلمة.
وفي الجزء الثاني يعرض لأول مرة على وسيلة إعلامية شكل مادة الجوكر، بالاضافة إلى تناولها مقابلة مع مدمن على هذه المادة وهو قيد العلاج في مركز إدمان المخدرات بمنطقة عرجان.
ويشار الى أن إدارة مكافحة المخدرات ضبطت منذ بداية العام الحالي 15 كغم من مادة الحشيش الصناعي (الجوكر) مقابل 12 كغم من الحشيش النباتي، وهذا يدلل على مدى إقبال المتعاطين وخاصة فئة الشباب على الجوكر.
وقال النقيب أنس الطنطاوي القائم بأعمال قسم الدراسات بمكافحة المخدرات إنه تم ضبط 25 ألف كيس "جوكر" خلال العامين الماضيين.
وبين الطنطاوي أن "الجوكر" دخل المملكة بداية العام 2011 من خلال منافذ حدودية.
ويحدث "الجوكر" مضاعفات خطيرة من بينها العمل على تغيير مفاجئ بوظائف الدماغ ليرى المتعاطي تهيئات خيالية، مؤكداً عدم تمييز المتعاطي المسافة والوقت والحجم.
وأوضح أن الجوكر تصنف ضمن المواد المهلوسة ويمكن للشخص ارتكاب أي شيء من الممكن أن يصل إلى ارتكاب جريمة القتل لعدم إدراكه بالتصرفات المعمولة.
وينتهي المطاف بمتعاطي الجوكر بالموت المفاجئ بسبب المواد الكيميائية الخطيرة التي تدخل في صناعته والتي تترسب في الكبد.
ودعا الطنطاوي الأهل، للانتباه عند وجود أي عشبة غريبة مع أي شخص قريب بوضع مريب، داعياً الأهل لمراجعة إدراة مكافحة المخدرات للتأكد من المادة.
وحول سلوكيات المتعاطي، بين الطنطاوي أن تغيرا بالسلوك يحدث عند ذلك الشخص ليصبح انطوائيا قليل الكلام ويفقد الشهية تدريجيا ويبتعد عن المناسبات خوفاً من الاختلاط من الناس لعدم كشفه.
وأشار إلى أن متعاطي هذا النوع من المخدرات يميل إلى العزلة.
http://www.youtube.com/watch?v=8XBRCAVQLo4