إصابات واعتقالات في مسيرات الضفة الأسبوعية

- أقدمت قوات الاحتلال أمس على قمع مسيرات الضفة الفلسطينية المحتلة الأسبوعية بوحشية، وأسفرت عن إصابة العشرات بإصابات متفاوتة، في غالبيتها حالات الاختناق الشديد، فيما أصيب طفل بجروح في رأسه. وقد هاجمت قوات الاحتلال مسيرة قرية بلعين، غرب رام الله، بالرصاص المغلف بالمطاط ومئات القنابل الغازية والدخانية، والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين، ما أدى الى إصابة الطفل بشار مصطفى الخطيب إصابة مباشرة في رأسه، والعشرات بالاختناق.
ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام السويدية إلى جانب الأعلام الفلسطينية تقديرا لمواقف السويد المميزة تجاه حقوق شعبنا. وعبرت اللجنة الشعبية على لسان منسقها عبدالله أبو رحمة عن شكرها وتقديرها للشعب والحكومة السويدية الداعمة للقضية الفلسطينية، من خلال مطالبة وزيرة الخارجية السويدية فتح تحقيق للقادة الإسرائيليين لارتكابهم عمليات الإعدام الممنهجة ضد الفلسطينيين.
كما أطلق أطفال قرية بلعين في بداية المسيرة، البالونات التي شكلت بألوانها علم فلسطين وصور الأسير الطفل أحمد مناصرة الذي يصادف اليوم عيد ميلاده الرابع عشر، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.
وأغلقت قوات الاحتلال ظهر أمس، المدخل الرئيس لقرية النبي صالح شمال غرب رام الله. وقال أهالي المدينة، إن قوات الاحتلال أغلقت مدخل القرية، ومنعت المركبات من المرور عبره، ما اضطرها لسلوك طرق وعرة للوصول إلى مدينة رام الله. ولاحقا قمعت قوات الاحتلال المسيرة الشعبية الأسبوعية في القرية، والتي نظمت لمناسبة يوم ميلاد الأسير الطفل أحمد مناصرة.
وعند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، أصيب شاب برصاصة في القدم والعشرات بحالات الاختناق، واعتقل إلى جانب اثنين آخرين في مواجهات مع قوات الاحتلال. وقال مشاركون في المواجهات، إن وحدة من قوات المستعربين بالقرب من فندق جاسر على المدخل الشمالي للمدينة، حيث المواجهات، وأطلقت الرصاص على شاب، ما أدى لإصابته في قدمه، ومن ثم اعتقلته.
وحسب شهود عيان، تحدثوا لوسائل إعلام محلية، "فإن الوحدة المستعربة اعتدت على شابين آخرين بالضرب على رأسيهما قبل اعتقالهما". 
كما أصيب 3 مواطنين بالرصاص الحي، بينهم طفلة، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم الشعبية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 عاما. وقال منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي إن قوات الاحتلال أصابت الطفلة آيات زاهي (9 سنوات)، بعيار حي في يدها، عندما كانت تقف على شرفة المنزل في منطقة المواجهات، نقلت على إثره إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج، ووصفت حالتها بالمتوسطة. وأضاف أن مواطنين آخرين أصيبا بالرصاص الحي، في أطرافهما السفلية، ونقلا إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج. كما اعتدى الجنود على والد الطفلة المصابة بالضرب المبرح، في الوقت الذي كانوا يحاولون فيه نصب كمين للإيقاع بالشبان المشاركين في المسيرة لاعتقالهم.