فورد تجري اختبارات القيادة الذاتية على الطرق المثلجة في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى القطاع

صنارة نيوز - 2016-01-13 09:47:22
  • فورد أول شركة تختبر سيارات القيادة الذاتية في الطقس الشتوي بما في ذلك المناطق التي يتساقط فيها الثلج، في خطوة هامة نحو تصنيع المركبات ذاتية القيادة كلياً

  • استراتيجية فورد للسيارات ذاتية القيادة تستخدم الخرائط ثلاثية الأبعاد عالية الدقة وأنظمة الاستشعار LiDAR لتحديد الموقع وتسهيل القيادة على الطرق غير واضحة المعالم

  • اختبارات القيادة في الطقس الشتوي ترسخ مكانة فورد الرائدة في قطاع السيارات ذاتية القيادة وتأتي بعد إعلان الشركة عن توسعة أسطولها من هذه المركبات ليكون الأكبر من نوعه في القطاع

 

عمان، الأردن، 13 يناير 2016: في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى القطاع، تعمل فورد على إجراء اختبارات للسيارات ذاتية القيادة على الطرق المغطاة بالثلوج، بما يشكل دفعة قوية لخطة الشركة نحو إنتاج سيارات ذاتية القيادة بالكامل تتوفر للملايين من العملاء حول العالم.

 

وخلافاً لمنهج العديد من شركات السيارات والشركات التقنية التي قامت باختبار هذه المركبات في أجواء مشمسة وجافة، أدركت فورد أن مستقبل السيارات ذاتية القيادة لا يمكن أن يعتمد فقط على ظروف الطقس المثالي.

 

في هذا السياق قال جيم ماكبرايد، كبير مهندسي السيارات ذاتية القيادة لدى فورد: "هنالك فرق كبير بين تطوير سيارة ذاتية القيادة قادرة على تحقيق أداء جيد في ظروف نموذجية، وبين القيادة في أوضاع قد تكون فيها أنظمة الاستشعار مغطاة بالثلوج. واستناداً إلى هذه الحقائق، فإننا نعمل على اختبار مركبات القيادة الذاتية في الطقس الشتوي، إذ يعيش نحو 70% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية في مناطق تهطل فيها الثلوج سنوياً".

 

وتقام اختبارات فورد للقيادة في موسم الشتاء في ولاية ميشيغان، بما في ذلك منشأة Mcity الممتدة على مساحة 35 فداناً لمحاكاة البيئة الطبيعية والكائنة ضمن حرم جامعة ميشيغان.

 

ولا تعتمد السيارات ذاتية القيادة من فورد على أنظمة تحديد الموقع الجغرافي GPS التي يقتصر مدى دقتها على بضعة ياردات، وهو مدى غير كافٍ لتحديد الموقع الفعلي للمركبة بالشكل المطلوب، إذ يجب على السيارات ذاتية القيادة أن تعرف موقعها بدقة فائقة ليس فقط على مستوى المدينة أو الطريق، بل على مسار القيادة نفسه، إذ أن اختلافاً بسيطاً بمقدار بضع بوصات قد يحدث فرقاً كبيراً.

 

وتعتبر تقنية تحديد المدى عن طريق الضوء أو الليزر LiDAR أكثر دقة من نظام تحديد الموقع الجغرافي GPS لكونها تحدد مسار مركبة فيوجن الهجينة بدقة استثنائية، من خلال ومضات من الليزر التي تتيح للمركبة الحصول على صورة فورية وثلاثية الأبعاد لما يحيط بها.

 

وفي الطقس المثالي، فإن تقنية LiDAR هي الأكثر كفاءة لجمع المعلومات والبيانات الوصفية الهامة من البيئة المجاورة، عبر استشعار الأشياء القريبة وتحديد المسار الأفضل للقيادة. لكن، وعلى الطرق المغطاة بالثلوج أو التي تشهد ازدحامات مرورية كبيرة، فإن تقنيات LiDAR وأنظمة الاستشعار الأخرى مثل الكاميرات لن تكون قادرة على رؤية الطريق، وهو ما يحدث أيضاً في حال تغطية عدسة الحساسات بالثلج أو الأوساخ أو الغبار.

 

ولإيجاد حلول فعالة لهذه التحديات، تعاونت فورد مع الخبراء التقنيين في جامعة ميشيغان لتمكين السيارات ذاتية القيادة من الرؤية على الطرق المغطاة بالثلوج.

 

آلية القيادة الذاتية أثناء هطول الثلج

لضمان أفضل مستويات الأداء أثناء تساقط الثلج، تم تزويد سيارات القيادة الذاتية من فورد بخرائط ثلاثية الأبعاد عالية الدقة، مع معلومات حول الطريق وحالته بما في ذلك العلامات والإشارات والملامح الجغرافية وأبرز المعالم والتضاريس.

 

ويقول رايان يوستيس، البروفيسور المشارك في كلية الهندسة بجامعة ميشيغان: "لا شك بأن الخرائط التي تطورها شركات أخرى لا تعمل دائماً على الطرق المغطاة بالثلوج، لذا فإن الخرائط التي تمّ إعدادها مع فورد تحتوي على معلومات دقيقة وثلاثية الأبعاد حول البيئة المحيطة بالسيارة مما يتيح قيادة أفضل حتى في حال تغطية الثلوج للطريق بالكامل".

 

وتعمل السيارة ذاتية القيادة على تحديث الخريطة بصورة مستمرة أثناء القيادة في بيئة الاختبار في الجو الجيد، في الوقت الذي تقوم فيه تقنيات التخزين التلقائي للمعلومات المتعلقة بإشارات المرور والأشجار والبناني. وفي حال عدم قدرة المركبة على رؤية الطريق، فإنها تتعقب المعالم المحيطة لتحديد موقعها على الخريطة ومن ثم استخدامها للقيادة بنجاح حتى  في الأجواء العاصفة.

 

وقال ماكبرايد: "تعمل أنظمة الأمان الاعتيادية في المركبة، مثل نظام التثبيت الإلكتروني والتحكم بالاحتكاك والمستخدمة على الطرق المنزلقة في الشتاء، بتناغم كامل مع برمجيات القيادة الذاتية. ويتمثل هدفنا بجعل السيارات ذاتية القيادة قادرة على اكتشاف تغيرات الجو واتخاذ القرار المناسب بمدى سلامة الاستمرار في القيادة وتحديد الفترة الزمنية المناسبة لذلك".



ريادة في القيادة الذاتية

يبرز العديد من التحديات عند قيادة المركبات في الشتاء، إلا أن الاختبارات التي تجريها فورد تمثل إنجازات هامة في مجال السيارات ذاتية القيادة. ويعود تاريخ فورد مع هذه التقنيات إلى نحو عشر سنوات مضت، مع تصنيع أول نموذج للجيل الأول من السيارات ذاتية القيادة اعتماداً على شاحنة فورد سوبر ديوتيF-250 Super Duty.

 

وفي عام 2013، قدّمت فورد نموذج الجيل الثاني من السيارات ذاتية القيادة، اعتماداً على سيارة سيدان فيوجن الهجينة باستخدام نظام الاستشعار LiDAR. وفي الصيف الماضي، انتقلت فورد من مرحلة أبحاث التطوير إلى المرحلة الهندسية المتقدمة، وهي ثاني المراحل الثلاث التي تسبق التصنيع الكامل للسيارة.

 

وكانت فورد قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي عن مضاعفة عمليات تطوير أسطولها من السيارات ذاتية القيادة ثلاث مرات ليصل إلى 30 مركبة يجري اختبارها على الطرقات ومسارات الاختبار في ولايات كاليفورنيا، وأريزونا وميشيغان. وبذلك يصبح أسطول الشركة من السيارات ذاتية القيادة بالكامل الأكبر على مستوى القطاع، ويجري تطويرها استناداً إلى نموذج الجيل الثالث للسيارات ذاتية القيادة، والذي صُمّم اعتماداً على سيارات السيدان فيوجن الهجينة التي تحتوي الآن على أول أنظمة استشعار خاصة بالسيارات لتحديد المدى عن طريق الضوء أو الليزر LiDAR بمجال تغطية يصل إلى نحو 200 متر.

 

وانطلاقاً من أبحاث مركبات القيادة الذاتية التي قامت بها فورد لما يزيد على عقد من الزمن، تمثل هذه الخطوة رافداً هاماً لخطة وسائل النقل الذكية لدى فورد Ford Smart Mobility والتي تهدف إلى الارتقاء بنظم الاتصال، ووسائل النقل، والمركبات الآليّة، وتجربة العملاء والبيانات وأدوات التحليل إلى مستويات جديدة من التميز.