صلاح يعد بالقتال كالأبطال قبل مواجهة مفصلية مع لايبزغ

صنارة نيوز - 2021-02-16 14:07:00

يلخص الوعد الذي قطعه المصري محمد صلاح لجماهير نادي ليفربول قساوة ما يجتازه حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عشية مواجهة صعبة في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم أمام لايبزغ الألماني.
بعد سلسلة من النتائج المتخبطة، كتب “الفرعون” على مواقع التواصل الاجتماعي “كانت فترة صعبة لأسباب عديدة. نحن أبطال وسنقاتل كالأبطال، حتى النهاية. لن نسمح بأن يتم تقييم هذا الموسم على أساس النتائج التي حققناها مؤأيرا. هذا وعدي لكم جميعا”.
يحتاج ليفربول إلى نتيجة جيدة في دوري الأبطال الذي أحرزه قبل موسمين للمرة السادسة في تاريخه، لتشكل رافعة لرجال المدرب الألماني يورغن كلوب الباحثين عن الثقة وسط كم رهيب من الإصابات في صفوفهم.
لكن المباراة لن تقام على أرض أي من الفريقين، بعد منع السلطات الألمانية حضور أبناء ليفربول بسبب بروتوكول فيروس كورونا، فاضطر الاتحاد القاري لنقلها إلى العاصمة المجربة بودابست.
وقد يصب إقامة المباراة خارج عقر دار لايبزغ في مصلحة ليفربول الذي يمر بفترة غير اعتيادية، إذ لم يفز سوى 3 مرات في آخر 12 مباراة في مختلف المسابقات.
سلسلة أنهت حظوظه منطقيا، وباعتراف مدربه كلوب، بمطاردة مانشستر سيتي المتصدر الذي يبتعد عنه بفارق 13 نقطة ومباراة أقل، بعد خمس جولات على بداية دور الإياب من الدوري الانجليزي.
وفي ظل خروجه أيضا من مسابقة الكأس المحلية، ينشد “الحمر” تحقيق مشوار جيد في المسابقة القارية لإنقاذ ماء الوجه.
لكن عشاق النادي قالوا: “لن تمشي أبدا وحدك” وقد يمنحون أسبابا تخفيفية لفريق أثقله كاهل الإصابات، خصوصا خط دفاعه الذي خسر قطبه الهولندي فيرجيل فان دايك، إلى جو غوميز والكاميروني جويل ماتيب.
حتى اللاعب البرتغالي ديوغو جوتا الذي كان المفاجأة الإيجابية لهذا الموسم، فيغيب لأسابيع عدة بسبب الإصابة.
تراجع ليفربول إلى المركز الرابع، وبحال فوز مطارديه في البريميرليغ بمبارياتهم المؤجلة، قد يهبط نظريا إلى المركز الثامن.
وما زاد الطين بلة، أخطاء غير اعتيادية لحامي عرينه البرازيلي أليسون بيكر الذي ارتكب هفوة تلو الأخرى في آخر مباراتين ضد مانشستر سيتي وليستر سيتي، ذكرت ببعض مآثر الألماني لوريس كاريوس في دوري الأبطال.
غيابات وإصابات أرهقت قلب الفريق النابض المؤلف من أليسون، الظهيرين ترنت ألكسندر-أرنولد، الاسكتلندي أندي روبرتسون، البرازيلي فابينيو، الهولندي جورجينيو فينالدوم وثلاثي الهجوم صلاح مع البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه.
وبعد أربع سنوات من تطبيق أسلوب كلوب المبني على الضغط العالي المستمر على الخصم، بدأ ليفربول يعاني من نضوب في الطاقة.
وقال مدافعه السابق جايمي كاراغر على شبكة “سكاي سبورتس”: “لا يتعلق الأمر بالسلوك. هذا ليس فريقا يقول.. حسنا، أحرزنا لقب الدوري، ولقد نجحنا. لم يتنفسوا منذ ثلاث سنوات”.
ويشير كاراغر إلى التحول الكبير الحاصل بعد التعاقد مع صلاح، فان دايك وأليسون في 2017 و2018، ليتحول ليفربول من منافس للحلول بين الأربعة الأوائل الى مصدر الخطر الأكبر في انجلترا وأوروبا، وذلك رغم التخلي عن لاعب الوسط الهجومي البرازيلي كوتينيو إلى برشلونة الاسباني مقابل صفقة قد تصل الى نحو 200 مليون دولار في كانون الثاني (يناير) 2018.
لكن الفريق لن يكون بمقدوره إجراء صفقة كبيرة جديدة لتمويل قادمين جدد، مع اقتراب صلاح ومانيه وفيرمينو من الثلاثين، فيما سيصبح فينالدوم لاعبا حرا الصيف المقبل.
من دون بيع أي نجم الصيف المقبل، لن يكون بمقدور حتى بطل الدوري الانجليزي الإنفاق بسخاء في ظل التقشف المادي الرهيب الناجم عن تداعيات فيروس كورونا.
وفي المقابل، يغرد لايبزغ خارج سرب الأندية التقليدية في ألمانيا، مع الدعم المالي الجدلي من شركة ريد بول لمشروب الطاقة المالكة للنادي، لكن من دون ذلك لم يكن الفريق الناشئ قادرا على مقارعة أبطال قاريين في فترة زمنية قصيرة.
آخر مكتسباته المادية كان التخلي في نهاية الموسم الحالي عن مدافعه الفرنسي دايو أوباميكانو مقابل 43 مليون يورو لبايرن ميونيخ حامل اللقب، علما بأنه ضمه إلى صفوفه مقابل مليون يورو فقط من نادي سالزبورغ النمساوي الشقيق قبل أربع سنوات.
وكان ليفربول معتادا على التسوّق من مجموعة ريد بول، بعد ضمه لاعب الوسط الغيني نابي كيتا والياباني تاكومي مينامينو، فيما صنع مانيه أيضا اسمه مع سالزبورغ.
ويتردد أن قلب دفاع لايبزغ الفرنسي إبراهيما كوناتيه قد يشكل أحد الحلول لمشكلات دفاع ليفربول.
ورغم خسارة مهاجمه الدولي تيمو فيرنر إلى تشلسي الإنجليزي، ما يزال لايبزغ من منافسي بايرن على صدارة الدوري الألماني وأقصى مانشستر يونايتد الإنجليزي من دور المجموعات في دوري الأبطال.
ويعول الفريق على مجموعة من اللاعبين الجدد على غرار الاسباني داني أولمو، المجري دومينيك سوبوسلاي، المالي أمادو حيدرا، الفرنسي كريستوفر نكونكو، كوناتيه والاسباني أنخلينيو.-(أ ف ب)