تسبب فيلم وثائقي جديد أصدرته شبكة نتفليكس بعنوان " Our Planet"، بعدسة العالم البريطاني ديفيد أتنبورو، صاحب أشهر وثائقيات الطبيعة المذهلة وأكثرها إثارة للجدل، في اتهام نتفليكس بعدم الدقة وانتهاج سيكولوجية التأثير العاطفي على المشاهدين، من خلال تصوير مشاهد مناخية وبيئية ترجع لأسباب مختلفة عما يحدث في الواقع.

اتهمت عالمة الحيوانات، سوزان كروكفورد في جامعة فيكتوريا في كولومبيا البريطانية في كندا، القائمين على الفيلم باعتماد التصوير بشكل تراجيدي ومأساوي لكسب المشاهدين، لافتة إلى أن تسلق حيوانات الفظ لأعالي المنحدرات، يرجع إلى مطاردتهم من مجموعة من الدببة القطبية، وهي واقعة حدثت بالقرب من نفس مكان التصوير عام 2017.

ورصد العالم البريطاني أتنبورو التأثيرات العكسية التي يسببها مشكلة التغير المناخي في ارتفاع درجات الحرارة وتقلص الجليد البحري، وبخاصة في مناطق القطب الشمالي، مما يؤثر سلباً على حيوانات الفظ، التي تعتبر أكثر الأنواع تعرضاً للخطر والموت بعد تسلقها لأعالي السفوح والمنحدرات الصخرية، وسقوطها من على ارتفاع 250 قدماً في روسيا، كما أوضحت مشاهد الفيلم.

في المقابل، دافعت مخرجة سلسلة وثائقيات "فروزن وورلد"، صوفي لانفير عن اللقطات المذكورة، قائلة إن اثنين من أفراد الطاقم شاهدوا سقوط الحيوانات بالفعل أثناء التصوير، مؤكدين أنهم لم يتم مطاردتهم من قبل الدببة القطبية".