الأردنيون رقم 1 في بورصة الإمارات

صنارة نيوز - 2016-01-18 08:30:14

حصل المستثمرون الاردنيون على اعلى المراتب من حيث الجنسيات الأجنبية الاكثر نشاطاً في سوق الامارات المالي متفوقين على مواطني دول ثرية كبريطانيا واميركا، حيث بلغت تداولاتهم في العام 2015 ما يعادل 4.8 مليار دينار، تلاهم البريطانيون بحوالي 4.3 مليار دينار، ثم المصريون بحوالي 3.3 مليار دينار، ثم الامريكيون بـ 3.2 مليار دينار.
خطر بالبال امران بعد قراءة الخبر اولهما مشاعر الفخر بإنجازات ابناء الوطن المغتربين حيث لهم اوضاع مالية واجتماعية مميزة في دول الخليج، فلقد استطاعوا التفوق على مواطني دول تفوق مواردها وسكانها بلدنا بأضعاف مضاعفة، والأمر الثاني ان هذه الاستثمارات هي خارج حدود الوطن ولابد من تكاتف الجهود لإعادة استقطابها لتساهم في دعم الاقتصاد وتنشيط سوقه المالية.
بجانب التمني كان لابد من التساؤل عن أسباب استقرار تلك المبالغ الطائلة في الامارات، حيث الإجابة تكمن باختصار بالسهولة وبالجاذبية وبالتنوع الاستثماري، فهناك البورصة الشركة المساهمة العملاقة بأسهمها وسنداتها وصكوكها وصناديقها الاستثمارية المتداولة، وهناك بورصات السلع والذهب والطاقة والمعادن، وهناك اجراءات سهلة في البورصة والايداع والتسوية، حيث التكنولوجيا الكفؤة هي السائدة، فمثلاً في استلام الارباح النقدية تستخدم بطاقة ايفستر الإلكترونية دون شيكات ورقية ومراجعات شخصية كما عندنا.
كذلك هناك سهولة الاجراءات و-الكترونيتها- في الاكتتاب بالإصدارات الجديدة، حيث اذكر اني قمت بالاكتتاب في 3 شركات في العام 2014 من خلف حاسوبي ودون مغادرة مكتبي، لذلك بدأت الاكتتابات الكترونياً، ثم تطور الامر لتصبح المشاركة فيها تتم وفق اجراءات البناء السعري وهي الاحدث والمعتمدة في الاسواق المتقدمة.
الافصاحات هي كذلك الكترونية، والشركات الإماراتية تطبق الحوكمة بكفاءة ودون هوادة او امهال، بينما شركاتنا حوكمتها اختيارية ما زالت تحبو، لذلك نشأت مصداقية وكفاءة لدى الشركات المدرجة واستقطاب للكفاءات، مما ساهم في انشاء العديد من الشركات العملاقة التي شكلت اضافات حقيقية هامة للاقتصاد الاماراتي.
لدينا في الاردن شركات جيدة ولا يجوز ان نستمر بالتحجج بأوضاع الاقليم فنستكين، فالأوضاع والمخاطر محيطة بالجميع دون استثناء، فالأردنيون الذين استثمروا في الامارات والاجانب الذين عبروا المحيطات، احتسبوا تلك المخاطر واختاروا الامارات دون غيرها، حيث هناك التنوع في الادوات المالية وخدمات صانع السوق واقراض واقتراض الاوراق المالية والتسليم مقابل الدفع والأنظمة الجاهزة للأذونات المغطاة وشهادات الايداع، والاهم كان دخول اسواق الامارات في مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة الامر الذي جذب لها استثمارات بالمليارات، اراها اموراً نحتاجها لإعادة اموال الاردنيين المهاجرة وغيرهم، ولو بشكل جزئي للبورصة الأردني